الحكومة السودانية تدشن حملة دبلوماسية لدعم موقفها من سد النهضة

09 ديسمبر 2020
انسحب السودان من المفاوضات الشهر الماضي (Getty)
+ الخط -

دشنت الحكومة السودانية، اليوم الأربعاء، حملة دبلوماسية للتسويق لموقفها من سد النهضة الذي انسحبت من المفاوضات بشأنه الشهر الماضي.

ونظمت وزارتا الخارجية والإعلام لقاء مع سفراء الدول الأوروبية والأميركيتين حول آخر التطورات في مفاوضات سد النهضة وموقف السودان من الملف.

وكان السودان قد قاطع آخر جلسات التفاوض، الشهر الماضي، احتجاجاً على عدم جدوى التفاوض ومنهجه، وطالب بمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر في تقريب مساحات الخلاف بين الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان.

وأكد محمد شريف عبد الله، وكيل وزارة الخارجية، خلال اللقاء، على أهمية الاستمرار في التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الخلافات القائمة بين الدول الأطراف، وأشار إلى أن السودان هو أكثر الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة تضرراً من إنشاء السد إذا لم يتم التوصل لاتفاق ملزم بينها حول ملئه وتشغيله، وتعهد بمواصلة الجهود لشرح موقف السودان والمخاطر التي يتعرض لها مواطنوه ومنشآته الاستراتيجية القائمة على مسار النيل الأزرق، وعلى رأسها سد الروصيرص، كما جدد عبد الله التأكيد أيضاً على التزام السودان واحترامه لوساطة الاتحاد الأفريقي ورغبته في أن تسفر عن حل يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الأطراف وفقاً لأساليب تفاوضية جديدة يتم الاتفاق عليها مع منح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر لتجسير الخلافات القائمة بين أطراف المفاوضات، وذلك في إطار ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية.

من جانبه، قال صالح حمد، رئيس الجهاز الفني للموارد المائية، إن التوصل لاتفاق بين الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة لن يكون مهمة صعبة إذا توفرت الإرادة السياسية، وخصوصاً أن القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها محدودة مقارنة بما تم الاتفاق عليه، وبقيت فقط بعض القضايا الفنية المتعلقة بتبادل المعلومات الخاصة بملء وتشغيل السد، والتي لا يمكن ضمان تشغيل آمن ومستقر لسد الروصيرص دون التوصل لاتفاق حولها.