السودان: قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة جديدة

02 يوليو 2024
جانب من مدينة الدندر التي أعلنت "الدعم السريع" السيطرة عليها، 1 يوليو 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قوات الدعم السريع تسيطر على مدينة الدندر بولاية سنار، جنوب شرق السودان، مُنفذة عمليات نهب واسعة وقتلت شابًا، في ظل انقطاع شبكة الاتصالات.
- وزارة الخارجية السودانية تُدين تمادي "الدعم السريع" في استهداف المدنيين، مُشيرة إلى ارتكاب مجزرة بقرى جبل موية وتحويل مستشفى سنجة لثكنة عسكرية.
- تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ترحب بدعوة مصر لعقد مؤتمر بالقاهرة لمناقشة وقف الحرب والأزمة الإنسانية بالسودان، مؤكدة على أهمية إحلال السلام المستدام.

سيطرت قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، على مدينة الدندر بولاية سنار، جنوب شرق السودان. وحسب شهود عيان، فإن قوات الدعم السريع سيطرت على المدينة دون مقاومة من الجيش، ونفذت عمليات نهب واسعة في المدينة وقتلت أحد الشباب فيما لم ترد أي تفاصيل إضافية لانقطاع شبكة الاتصالات عن المدينة.

وتقع مدينة الدندر على بعد 400 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الخرطوم، كما تقع ضمن محيط محمية الدندر الطبيعية التي تبلغ مساحتها نحو عشرة آلاف كيلومتر مربع، وتصنف على أنها أكبر المحميات الطبيعية في أفريقيا، وتضم أكثر من أربعين نوعا من الحيوانات، و260 نوعا من الطيور، كما تقع المحمية على الحدود السودانية الإثيوبية.
وبسقوط المدينة وقبلها منطقة جبل موية ومدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، توسعت المخاوف من سقوط المزيد من المدن.

وفي مدينة الفاشر أعلنت لجان مقاومة المدينة، عن مقتل 8 أشخاص من أسرة واحدة، منهم أطفال في قصف لمُسيرة تابعة للدعم السريع استهدفت أحياء مدنية. وأوضحت اللجان أن المسيرة أصابت مقرا للطريقة الصوفية التجانية بحي التجانية شرق الفاشر، كما تسبب القصف في إصابة 11 آخرين.

الخارجية السودانية: "الدعم السريع" تتمادى في استهداف المدنيين

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية السودانية، إن "مليشيا الدعم السريع تتمادى في استهدافها المدنيين بالقرى والمدن الآمنة وتجمعات النازحين"، مبينة أن "المليشيا شنت الأيام الماضية عدوانا جديدا على مناطق مختلفة في ولاية سنار شملت قرى جبل موية، حيث ارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من أربعين من المدنيين العزل في ضواحي مدينة سنار، ثم مدينة سنجة، التي تعد من أكبر تجمعات النازحين".

وأوضحت الوزارة أن الاعتداءات تلك "تسببت في عمليات نزوح جديدة بعدما ارتكبته المليشيا من تصفيات للمدنيين، وعمليات نهب واسعة، وإخلاء قسري للسكان من منازلهم، وتحويل مستشفى سنجة إلى ثكنة عسكرية تنطلق منها هجماتها العسكرية على الأبرياء".
وذكر بيان الوزارة أن الاعتداءات الشنيعة تلك تؤكد مجددا الطبيعة الإرهابية للمليشيا، وتمثل إحدى تبعات تساهل المجتمع الدولي مع جرائمها وصمته على تواصل الإسناد الخارجي لها من العديد من دول المنطقة والإقليم.

من جهة أخرى، أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ترحيبها بدعوة وزارة خارجية جمهورية مصر العربية لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي 6-7 يوليو/تموز الجاري بالقاهرة، لمناقشة موضوعات وقف الحرب، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وسبل التهيئة للمسار السلمي لحل الأزمة.

وأضافت التنسيقية، في بيان لها، أن ذلك الترحيل يأتي في إطار سعيها الدؤوب للمساهمة في تعزيز جهود إحلال السلام في السودان، وتعهدت بتلبية كل مكوناتها دعوة المشاركة في المؤتمر للمساهمة الجادة في بحث سبل إنهاء الصراع المسلح وإحلال السلام المستدام، والعمل على الدفع بأولوية معالجة الكارثة الإنسانية الماحقة التي يعاني منها الشعب السوداني في الداخل وفي مناطق النزوح واللجوء، كما ستطرح رؤاها حول كيفية تسريع جهود الحل السلمي للنزاع في السودان.