بدأت قوات الدفاع الجوي الإيراني، اليوم الثلاثاء، "المرحلة العملياتية" من مناورات كبرى تحت عنوان "حماة سماء الولاية 1401".
وتغطي المناورات ثلثي مساحة إيران البالغة 1.6 كيلومتر مربع وتهدف لرفع جهوزية القوات الجوية تحسباً لهجمات محتملة على المواقع النووية والعسكرية الإيرانية، وذلك على وقع هجوم أصفهان الأخير أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، والذي اتهمت إيران إسرائيل بتورطها في الهجوم.
وقال قائد مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي للتلفزيون الإيراني، العميد قادر رحيم زادة، اليوم الثلاثاء، إن المرحلة النهائية من هذه المناورات التي بدأت جزئيا من السبت الماضي، ستغطي مليون كيلومتر من مساحة إيران، مشيراً إلى أن أكثر من 100 طائرة عسكرية مأهولة وغير مأهولة ستشارك في هذه المناورات في هجمات افتراضية حسب التهديدات المتوقعة، تشنها ليلاً على المنشآت الحساسة مثل المواقع النووية والعسكرية والاقتصادية ومحطات الطاقة.
وأضاف أن منظومات الدفاع الجوي الإيراني ستتصدى لهذه الهجمات المفترضة لرفع جهوزيتها، لافتاً إلى أنه سيتم رصد مدى جهوزية قوات وأجهزة الدفاع الجوي فضلاً عن تقييم أداء القوات المهاجمة.
وستتركز المناورات الإيرانية الجديدة في شمال غرب وغرب ووسط البلاد، حيث تضمن هذه المناطق قواعد ومواقع صاروخية وعسكرية ونووية حساسة.
وقامت الأركان الإيرانية عام 1992 بتوحيد أجهزة الدفاع الجوي من خلال إنشاء جسم جديد يعرف بـ"مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي"، الذي بات يتولي مسؤولية الدفاع الجوي في البلاد وهو يضم قوات الدفاع الجوي في كل من الجيش والحرس الثوري الإيرانيين، والمناورات التي يجريها راهناً المقر هي الرابعة من نوعها.
وتأتي هذه المناورات على خلفية هجمات على منشآت عسكرية ونووية إيرانية خلال السنوات الأخيرة، آخرها كان الهجوم الذي استهدف في مساء 28 يناير/كانون الثاني، أحد المجمّعات العسكريّة التابعة لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان وسط إيران.
ووصفت الوزارة الهجوم، في بيان، بأنه كان "فاشلاً"، مشيرة حينها إلى أن "الدفاعات الجوّية للمجمّع أسقطت إحدى المسيّرات، بينما حوصِرت مسيّرتان وانفجرتا".
ونفت "الدفاع" الإيرانية أن يكون الهجوم قد تسبب بـ"أي تعطيل لعمل المجمّع". ولاحقاً، اتهمت وزارة الاستخبارات الإيرانية، في بيان، إسرائيل بالوقوف وراء هجوم أصفهان.
وأضاف البيان، الذي أوردته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية، أنه "تم تحديد واعتقال الجناة الرئيسيين في المحاولة الفاشلة لتخريب مركز صناعي تابع لوزارة الدفاع في أصفهان (...) حتى الآن ثبت تورط مرتزقة النظام الصهيوني (إسرائيل) في هذا العمل".