قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، يوم الجمعة، رداً على خطاب رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، إنّه "لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة دون رضا الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وأضاف أبو ردينة، في تصريح صحافي، إنّ "هذا هو الموقف الرسمي الفلسطيني الذي حدّدته القيادة الفلسطينية التاريخية، ولن تتنازل عنه، ومخطئ من يعتقد غير ذلك".
وشدّد أبو ردينة على أن السلام يبدأ من فلسطين، والاستقرار يبدأ بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودون ذلك "لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة والإقليم".
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني "لن يحيد عن ثوابته الوطنية، وسيبقى متمسكاً بأرضه ومقدساته، والتاريخ أثبت دوماً أن الاحتلال إلى زوال مهما طال".
وكان رئيس الوزرء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو قد قال، خلال كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الجمعة، إن إسرائيل على "عتبة" التطبيع مع السعودية، مضيفاً أن السلام بين الطرفين "سيخلق شرق أوسط جديداً".
وأشار نتنياهو إلى أنه "يمكننا أن نحقق السلام مع السعودية بقيادة الرئيس (الأميركي جو) بايدن"، مبرزاً أن الاتفاقات المبرمة عام 2020 لتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية كانت بمثابة إشارة إلى "فجر عصر جديد من السلام، والآن أعتقد أننا على عتبة اختراق أكثر أهمية في سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية".
وذكر رئيس حكومة الاحتلال أن "مثل هذا السلام سيقطع شوطاً طويلاً نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وسيشجع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل". وأضاف أن "الجميع ينعم بثمار اتفاقيات السلام مع الدول العربية، فنحو مليون إسرائيلي زاروا الإمارات".
وفي سياق متصل، قال نتنياهو إن "دائرة السلام تتوسّع"، معرباً عن اعتقاده أن "الطريق نحو سلام حقيقي مع الفلسطينيين يمكن تحقيقه أخيراً"، وشدد: "على الفلسطينيين الاعتراف بأن تكون للشعب اليهودي دولته".
ورفض نتنياهو إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطابه أمام الأمم المتحدة الخميس، على أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط من دون دولة فلسطينية. وقال: "يجب ألا نمنح الفلسطينيين حق النقض على معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية".