بحث الرئيس التونسي، قيس سعيّد، مساء الثلاثاء، مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، الأوضاع العامة في البلاد، وخاصة مسالك التوزيع وظاهرة الاحتكار للمواد الأساسية والمدعمة على وجه الخصوص.
وشدد سعيّد على أن "هذه الظاهرة التي تفشت في كل أنحاء البلاد ليست من الظواهر التي تعكس الجشع والربح غير المشروع، بل هي شبكات منظمة الهدف منها تجويع المواطنين وضرب السلم الأهلي لغايات سياسية مفضوحة لا تخفى على أحد".
وبحسب بيان للرئاسة التونسية، فقد "تناول هذا اللقاء الاستشارة الوطنية. وتم النظر في سبل فتح شبكة الإنترنت دون مقابل بداية من يوم غد الأربعاء إلى غاية يوم الأحد القادم لتمكين المواطنين من المشاركة في هذه الاستشارة حتى يساهموا في تحديد أسس المستقبل الذي يريدون".
يذكر أن الاستشارة الإلكترونية الشعبية التي دعا إليها سعيّد لم تلق نجاحا من حيث عدد المشاركين إلى غاية الآن (282122 مشاركا حتى مساء الثلاثاء)، خصوصا أنها تنتهي يوم 20 مارس/ آذار الجاري، وكان يعول على نجاحها بغاية صياغة مشروعه لدستور جديد يعرضه على الاستفتاء، وبرغم كل الجهود المبذولة من مؤسسات الدولة، لم تحقق الاستشارة هدفها ما دفعه إلى بحث سبل جديدة لحصد دعم شعبي.