جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الاثنين الثقة في رئيس الحكومة، محمد النذير العرباوي، وعين قائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة وزيراً منتدباً لدى وزير الدفاع، مع احتفاظه بمنصبه العسكري، فيما جدد الرئيس الجزائري الثقة في وزيري الخارجية أحمد عطاف، ووزير الطاقة محمد عرقاب، مع منحهما صفة وزير دولة.
وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية أن "الرئيس تبون استقبل الوزير الأول محمد النذير العرباوي، الذي قدّم له استقالة الحكومة، والتي قبلها"، مضيفاً أن تبون "جدد فيه الثقة وأمره بمواصلة مهامه". وجاء تجديد الثقة في حكومة العرباوي مخالفاً للتوقعات التي كانت تذهب باتجاه إحداث تغيير على صعيد رئاسة الحكومة، لكن الظاهر أن الرئيس الجزائري فضل الإبقاء على العرباوي حفاظاً على الاستقرار الحكومي.
وشملت التغييرات، تنحية وزير الصناعة علي عون، بسبب مشكلات ترتبط بتورط أفراد من عائلته في قضايا فساد، وعين في منصبه سيفي غريب. كما تمت تنحية وزير العدل رشيد طبي، والذي خلفه لطفي بوجمعة، كما عين محمد مزيان وزيراً للاتصال، بعدما كان يشغل منصب مدير الإعلام بوزارة الخارجية. كما تم تعيين محمد الصغير سعداوي وزيراً التربية، ورئيس اتحادية كرة القدم وليد صادي، وزيراً للرياضة، وحاكم ولاية وهران سعيد سعيود وزيراً للنقل.
وأبقى الرئيس الجزائري على وزير الداخلية إبراهيم مراد، ووزير المالية عبد العزيز فايد في منصبيهما، إضافة إلى وزراء الشؤون الدينية والتعليم العالي والفلاحة والسكن والموارد المائية والصحة والعمل. واستحدث الرئيس الجزائري، كتابة دولة لدى وزير الخارجية مكلفة بالعلاقات الأفريقية، تشغلها سلمى منصوري، كما قُسّمت وزارة التجارة إلى وزارتي التجارة الخارجية، والتجارة الداخلية، ونقل وزير المؤسسات الناشئة ياسين مهدي إلى وزارة التكوين المهني، فيما عيّن في وزارة المؤسسات الناشئة نور الدين وضاح، ونقلت وزيرة الثقافة صورية مولوجي إلى وزارة التضامن، وعيّن زهير بللو وزيراً الثقافة.
وفي منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصف الرئيس الجزائري خلال اجتماع مجلس الوزراء أداء بعض القطاعات الوزارية بأنه "تراخي في عزيمة العمل لدى البعض"، خاصة بالنسبة للقطاعات ذات الصلة بتموين السوق والتوريد، و"أمر باستفاقة الجميع، وتحديد المسؤوليات، وفاءً للمهام الموكلة إزاء المواطن الذي ينبغي أن يكون الشغل الشاغل لكل موظف عمومي".