استمع إلى الملخص
- صربيا، المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، ترفض فرض عقوبات على روسيا رغم إدانتها لانتهاك وحدة الأراضي الأوكرانية، وتحافظ على علاقات وثيقة مع موسكو.
- تأتي المحادثة في ظل انتظار قرار فوتشيتش بشأن حضور قمة بريكس في قازان، حيث يواجه ضغوطًا بين التوجه الأوروبي والعلاقات مع روسيا.
تحدث الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الأحد، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف للمرة الأولى منذ عامين ونصف العام، بينما من المنتظر اتخاذ قرار بشأن مشاركة فوتشيتش في قمة مجموعة بريكس الأسبوع المقبل. ورفضت صربيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على روسيا إثر غزوها أوكرانيا وحافظت على علاقات وثيقة وودية معها. ولكن منذ الغزو الروسي، دانت صربيا انتهاك وحدة الأراضي الأوكرانية، كما أجرى فوتشيتش محادثات محدودة مع بوتين.
وقال فوتشيتش في رسالة عبر الفيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي: "شكرت الرئيس بوتين على ضمان قيام روسيا بتوفير كميات كافية من الغاز لصربيا هذا الشتاء".
وفي أول محادثات مع بوتين منذ مايو/أيار 2022، كرّر فوتشيتش تأكيده أنّ صربيا لن تغيّر موقفها مما يتعلّق بالعقوبات على روسيا ربطاً بالنزاع في أوكرانيا. وقال إنّ "صربيا لن تفرض عقوبات على الاتحاد الروسي. هذا الأمر لن يتغيّر".
وقال الكرملين، في بيان، إنّ الرئيسين أعربا عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية القائمة على "القواسم المشتركة الروحية والثقافية والتاريخية". وأضاف الكرملين "تمّت مناقشة الوضع في أوكرانيا أيضاً. وعرض فلاديمير بوتين تقييمه لمسار العملية العسكرية الخاصة"، مشيراً إلى أنه وفوتشيتش اتفقا على مواصلة الاتصالات.
وتأتي هذه المحادثة في وقت تنتظر روسيا رداً رسمياً على دعوة بوتين في سبتمبر/أيلول نظيره الصربي إلى حضور قمة بريكس المقررة الأسبوع المقبل في مدينة قازان. وقال فوتشيتش في وقت سابق هذا الأسبوع "إذا قلت إنني ذاهب إلى قازان، فإنّ ذلك سيكون بمثابة نهاية الطريق الأوروبي لصربيا. وإذا قلت شيئاً آخر، سيزعمون أنّني خنت الروس"، مضيفاً أنّه سيعلن قراره بهذا الشأن بحلول الاثنين.
(فرانس برس)