انتقد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الجمعة، الدول التي التزمت الصمت تجاه الانتهاكات الإثيوبية لسيادة بلاده من دون أن يسمي أياً منها، وذلك خلال تعليقه على الأزمة الجديدة بين مقديشو وأديس أبابا بشأن المذكرة التي وقعتها الأخيرة مع صوماليلاند (أرض الصومال) غير المعترف بها دولياً.
وقال الرئيس الصومالي: "نشكر الدول التي أظهرت دعمها للصومال بشأن انتهاكات إثيوبيا لسيادة بلادنا، ونعتبرها دولاً صديقة، وسنرد على ذلك بالمثل في مثل هذه المواقف".
كما انتقد الرئيس الصومالي صمت بعض الدول على انتهاك إثيوبيا لسيادة بلاده، قائلاً "إنكم تجعلون علاقاتكم متوترة مع الصومال فقط، ولن تستطيعوا منح منفذ بحري لإثيوبيا"، دون أن يذكر دولاً بعينها.
وكانت إثيوبيا وصوماليلاند قد أعلنتا، الاثنين الماضي، عن توصلهما إلى اتفاق تعترف بموجبه إثيوبيا بأرض الصومال كدولة مستقلة مقابل حصولها على بوابة بحرية تمكنها من بناء ميناء وقاعدة عسكرية، وتعتمد إثيوبيا على جيبوتي المجاورة في معظم تجارتها البحرية.
وفي خضم التحركات الدبلوماسية الصومالية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن التوتر المثير للقلق بين الصومال وإثيوبيا ينبغي أن ينتهي على أساس وحدة أراضي الصومال، وذلك خلال اتصاله بنظيره الصومالي.
وبحسب بيان نشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية على حسابها في منصة "إكس"، بحث الرئيسان خلال الاتصال، العلاقات التركية الصومالية، ومكافحة الإرهاب، وقضايا عالمية وإقليمية. وأكد أردوغان "وقوف تركيا إلى جانب مقديشو في مكافحة الإرهاب"، وأن "التعاون بين البلدين سيستمر باطراد".
من جانبه أشاد الرئيس الصومالي بـ"موقف أنقرة الداعم لسيادة الصومال ضد التعدي الصارخ وانتهاكات إثيوبيا على سيادة بلاده".
ومساء الخميس، أجرى الرئيس الصومالي اتصالاً هاتفياً مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، حيث شكر موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لوحدة وسيادة الصومال بشأن المذكرة الموقعة بين إثيوبيا مع صوماليلاند.
وأكد الرئيس الصومالي على "أهمية دعم المنظمات الدولية والإقليمية في تعزيز واستقرار المنطقة".