السودان.. "الدعم السريع" تعلن إسقاط طائرة أجنبية تقاتل مع الجيش

21 أكتوبر 2024
قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الخرطوم 10 أغسطس 2022 (محمود حجاج/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت قوات الدعم السريع في السودان عن إسقاط طائرة حربية أجنبية يقودها مرتزقة أجانب في منطقة المالحة بولاية شمال دارفور، مؤكدة تصميمها على تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوداني.

- شهدت منطقة تمبول بولاية الجزيرة انتهاكات عنيفة من قبل قوات الدعم السريع بعد انشقاق القائد أبوعاقلة كيكل وانضمامه للجيش، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المواطنين.

- انشقاق كيكل، قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة، وانضمامه للجيش السوداني جاء بعد مفاوضات سرية، حيث رحب الجيش بهذه الخطوة وأكد استعداده لاستقبال المنشقين.

قالت قوات الدعم السريع في السودان إنها أسقطت، فجر اليوم الاثنين، طائرة حربية أجنبية تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في منطقة المالحة بولاية شمال دارفور غرب البلاد، وأوضحت في بيان أن طاقم الطائرة "من المرتزقة الأجانب وقُتلوا خلال إسقاط الطائرة التي نفذت في السابق عدداً كبيراً من الطلعات الجوية وأسقطت عشرات البراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين الأبرياء في مدن السودان المختلفة ولاسيما منطقة المالحة التي تم إسقاطها فيها أثناء رميها البراميل على النساء والأطفال"، طبقاً للبيان. 

وأكدت "الدعم السريع" في البيان، التصميم على "حسم المعركة لمصلحة الشعب وتحقيق تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار والسلام والحرية والديمقراطية، وإعادة بناء السودان على أسس جديدة عادلة". وكان عناصر من قوات الدعم السريع نشروا على صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحطام جسم يحترق وجثث قالوا إنها لطاقم الطائرة مع صور شخصية للطاقم ولجوازات سفرهم ووثائق أخرى، دون تحديد جنسياتهم.

من جهة أخرى، قال مواطنون في منطقة تمبول بولاية الجزيرة إنهم يواجهون انتهاكات عنيفة من قبل قوات الدعم السريع بعد يوم واحد من انشقاق القائد أبوعاقلة كيكل عنها وانضمامه للجيش، وأشار الأهالي إلى أن "مليشيا الدعم السريع" نفذت حملات انتقامية واسعة في المنطقة، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن عشرة أشخاص على الأقل وجرح العشرات، وذلك على خلفية خروج مواطنين بالمدينة في احتفالات بعد إعلان كيكل الانضمام للجيش، مشيرين إلى أن الانتهاكات شملت قرى أخرى بمناطق شرق الجزيرة والتي كانت بحماية كيكل منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي. 

وكان كيكل، قائد "الدعم السريع" بولاية الجزيرة، أعلن انشقاقه والانضمام للجيش السوداني، ليكون بذلك أعلى قائد يتخذ هذه الخطوة منذ اندلاع الحرب. وطبقاً لمصادر، فإن مفاوضات سرية جرت بين كيكل والجيش خلال الأسابيع الماضية، تُوجت بتسليم نفسه مع عدد من قواته في منطقة جبل الأبايتور الواقع على بعد 65 كم شمال شرق رفاعة بولاية الجزيرة. وعبر الجيش عن ترحيبه بهذه الخطوة، مؤكداً في بيان أن أبوابه "ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة". كما جدد "عفو رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان لأي متمرد ينحاز لجانب الوطن ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان".

المساهمون