يشهد الحراك الثوري ضد الانقلاب العسكري في السودان، اليوم الخميس، تصعيداً نوعياً بوقفات احتجاجية للأشخاص ذوي الإعاقة، وأخرى لتنظيمات نسائية.
وأمام مقر بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم، تنظم تنظيمات نسوية وقفة احتجاجية، ظهر اليوم الخميس، تُسلم فيها مذكرة للبعثة، رفضاً للانقلاب العسكري، وتتحفظ على موقف المنظمة الأممية الداعم للانقلاب وللاتفاق السياسي الموقع بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الانقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كما تنظّم مبادرة "لا لقهر النساء"، بالتنسيق مع لجنة مقاومة أم درمان الكبرى، تظاهرة بمنطقة صينية الأزهري، بمدينة أم درمان.
تقول تهاني عباس، من مبادرة "لا لقهر النساء"، إن "النساء جزء أصيل من الثورة السودانية، وإن الهدف الاستراتيجي لحراكهن اليوم هو التأكيد على موقف المرأة السودانية الرافض للانقلاب العسكري جملة وتفصيلاً".
وفي السياق ذاته، تسير اتحادات الأشخاص ذوي الإعاقة، الخميس، موكباً تحت اسم "موكب ذوي الهمم"، ينطلق من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ليصل إلى تقاطع شارع البلدية مع المك نمر، رفضاً للانقلاب، وأعلنت عدة جهات تضامنها ومشاركتها في الموكب.
سياسياً، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن شخصيات قومية توسطت بين المكون العسكري ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الشهر الماضي، اقترحت ميثاقاً سياسياً جديداً ستطرحه اليوم على الأحزاب السياسية، بغية التوقيع عليه من العسكر والمدنيين لاستكمال الفترة الانتقالية.
وأكدت المصادر أن أغلبية قوى إعلان الحرية والتغيير ترفض مناقشة الميثاق المقترح، مؤكّدة تمسّكها بعدم التفاوض أو الدخول في شراكة جديدة مع العسكر.
وكان حزب الأمة القومي قد حسم، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، خلافاً داخلياً في الموقف من الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك، وتوصّل بعد تصويت داخل مكتبه السياسي إلى قرار برفض الاتفاق، لكونه "لا يستجيب لرؤية حزب الأمة القومي لمعالجة الأزمة في البلاد، ولا لتطلعات الشارع الثوري"، ووعد الحزب، في بيان، باقتراح خريطة طريق لـ"تأمين الاستقرار السياسي والتحوّل المدني الديمقراطي في البلاد".