تظاهر آلاف الأشخاص من قبيلة الهوسا، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة السودانية الخرطوم، احتجاجاً على ما تعرضت له القبيلة من عنف بإقليم النيل الأزرق قبل أيام.
وتجمع المتظاهرون في منطقة مايو، جنوب الخرطوم، وجابوا المنطقة وأغلقوا الطرقات، حاملين لافتات تندد بما حدث من مجازرفي النيل الأزرق بحق أبناء القبيلة، فيما شهدت تجمعات أخرى بمنطقة "الإنقاذ" بعض أعمال العنف، بحسب شهود عيان.
وطبقا لآخر إحصائية، من وزارة الصحة السودانية، فإن ما لا يقل عن 79 شخصاً قُتلوا خلال الاشتباكات القبلية في إقليم النيل الأزرق يومي الجمعة والسبت الماضيين، وأُصيب 199 آخرون.
كما شهدت مدينة بورتسودان، مركز ولاية البحر، تظاهرة مماثلة شارك فيها المئات من مستخدمي الدراجات النارية والسيارات للطواف بالمدينة، تقدمتها عربات الشرطة منعاً لأي أعمال عنف.
أما في منطقة الشوك بولاية كسلا، شرق السودان، فقد أغلق المحتجون من أبناء الهوسا الطريق الرابط بين الخرطوم وبورتسودان احتجاجاً على أحداث النيل الأزرق.
وكانت خريطة احتجاجات يوم الإثنين قد شملت عددا من مدن السودان من بينها كسلا والقضارف وود الحداد، إلى جانب كوستي وربك (جنوب) وود مدني (وسط)، وذلك للتضامن مع الأهالي في مدن النيل الأزرق نتيجة لما تعرضوا له من قتل وتهجير، وتحريض على سحب الجنسية السودانية منهم.