استمع إلى الملخص
- استمرار المعارك في منطقة جبل موية مع مشاركة طيران الجيش، وسط تحذيرات من منظمات مدنية بشأن تمدد الصراع وتأثيره على النازحين.
- منظمة "مشاد" تحث المجتمع الدولي على التدخل لحماية المدنيين وضمان عودتهم بأمان، فيما تواصل قوات الدعم السريع قصفها في الفاشر، مما يؤثر على المدنيين ويزيد من حركة النزوح.
عاد الهدوء إلى مدينة سنار جنوب شرقي السودان، اليوم الأربعاء، بعد توتر شهدته المدينة أمس جراء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع. وطبقاً لشهود عيان تحدثوا إلى "العربي الجديد"، فإن الحياة عادت إلى المدينة، وفتحت المحال التجارية والمؤسسات الخدمية أبوابها، فيما خفت حركة النزوح إلى مدينة سنجة القريبة.
وكانت سنار قد شهدت حالة من القلق والتوتر بعد أنباء عن قرب سيطرة الدعم السريع على المدينة الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر من العاصمة الخرطوم، وذلك حينما بدأت قوات الدعم بقصف المدينة بالمدافع والتوغل، ودارت معارك عنيفة بينها وبين قوات الجيش، انتهت بتراجعها لمنطقة جبل موية التي سيطرت عليها الاثنين الماضي. وأوضح الشهود أن المعارك العنيفة مستمرة في منطقة جبل موية، بمشاركة طيران الجيش، الذي شنّ غارات على تجمعات قوات الدعم السريع.
وعلى الرغم من عدم صدور أي بيان من الجيش في السودان منذ بدء العمليات العسكرية في ولاية سنار، إلا أن الإعلام العسكري نشر اليوم مقاطع فيديو، قال إنها لـ"عملية حصر لمركبات المواطنين التي جرى تحريرها من قبضة مليشيا الدعم السريع، عقب دحرها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد" في سنار.
تحذير بشأن سنار
وحذرت منظمات مجتمع مدني من تمدد المعارك في ولاية سنار التي تأوي النازحين من الخرطوم وولاية الجزيرة، وقالت منظمة "مشاد" إن سنار واحدة من المدن ذات الثقل السكاني، بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين الفارين من ويلات الحرب من ولايتي الخرطوم والجزيرة، وإن الدعم السريع يريد ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين فيها، والاعتداء عليهم بالقتل والتهجير القسري. وحثت المنظمة المجتمع الدولي على التحرك العاجل لمنع مثل هذه الاعتداءات، وحماية المدنيين، وضمان عودتهم إلى منازلهم بأمان وكرامة، علاوة على مخاطبة قادة الدعم السريع بضرورة عدم الهجوم على الأعيان المدنية وتحويلها لمناطق صراع.
اما في مدينة الفاشر، غربي البلاد، فواصلت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، قصفها المدفعي على المدينة، وهو القصف الذي تأثرت به منازل المدنيين في المدينة التي تتواصل فيها حركة النزوح، حيث وصلت مئات الأسر لمدينة الدبة بالولاية الشمالية، بحثاً عن الأمان.