اتهمت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إثيوبيا بافتعال المشاكل مع السودان بشأن الحدود وسد النهضة، وذلك للقفز فوق أزماتها الداخلية، اعتماداً على سد النهضة الذي يوحد وحده إثيوبيا حالياً.
وأضافت المهدي، في مؤتمر صحافي، اليوم السبت، أن العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا تشهد توتراً مستمراً "سببه الادعاء الإثيوبي في الأراضي السودانية، وتعنت أديس أبابا غير المبرر في مفاوضات سد النهضة للحيلولة دون الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد"، مؤكدة أن بلادها مطمئنة لموقفها بشأن سد النهضة، وأنها توقن بحق دول حوض النيل في إنشاء مشاريع تخدم النماء والتكامل والتعاون في ما بينها.
وأوضحت أن السودان دعم حق إثيوبيا في بناء سد النهضة لما فيه من فائدة لأديس أبابا، وللسودان ومصر أيضاً، وأن كل ما يريده السودان هو وجود مرجعيات قانونية تتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، ولفتت إلى أن إثيوبيا "غالباً ما تصدر بيانات تحتوي على عبارات لا تليق بأسس العمل الدبلوماسي، وتكرر ادعاءاتها بشأن ملكيتها لمنطقة الفشقة، التي تؤكد الوثائق تبعيتها للسودان باعتراف إثيوبيا نفسها من مخاطبات رسمية بين وزيري الخارجية في العام 1972".
وأضافت الوزيرة أن موقف السودان الثابت من سد النهضة، له مرجعيات قانونية، منها القانون الدولي، واتفاقيات سابقة مع إثيوبيا، وإعلان المبادئ 2015، وأعادت الوزيرة التأكيد على حق إثيوبيا في تطوير نفسها عبر سد النهضة دون إجحاف حقوق السودان ومصر.
وأعلنت أن السودان سيرد خلال الأيام المقبلة على مقترحات وتصورات قدمها وزير الخارجية الكونغولي لاستئناف المفاوضات، مؤكدة إمكانية التوصل لاتفاق يراعي انشغالات الدول الثلاث إذا توفرت الإرادة السياسية وحسن النوايا.
على صعيد آخر، قالت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، إن السودان في الطريق لبناء سياسة خارجية، تنفتح على أفريقيا، وعلى الدول العربية بعيداً عن سياسة التمحور، والانفتاح على بقية العالم في إطار تحقيق أهداف الفترة الانتقالية، وأهمها تحقيق السلام في السودان، والإصلاح الاقتصادي.