السودان ينفي "ادعاءات" تغول جيشه في الأراضي الإثيوبية

17 فبراير 2021
المهدي تحذر من خطورة ملء وتشغيل السد دون اتفاق قانوني ملزم (فرانس برس)
+ الخط -

أبلغت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي مسؤولاً سعودياً بأن ادعاءات إثيوبيا بشأن تغول الجيش السوداني على أراضيها منافية للصحة وتتناقض مع الاتفاقيات المصادق عليها بين البلدين.

جاء ذلك خلال استقبالها، اليوم الأربعاء، بالخرطوم، وزير الدولة للشؤون الأفريقية بالخارجية السعودية أحمد بن عبد العزيز قطان، الذي يزور السودان هذه الأيام، والتقى عدداً من المسؤولين، من بينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وأكدت الوزيرة، خلال اللقاء، أنه لا يمكن تأجيل وضع العلامات الحدودية بين السودان وإثيوبيا، كما أبلغت المسؤول السعودي بموقف السودان من مفاوضات سد النهضة، محذرة من خطورة ملء وتشغيل السد دون اتفاق قانوني ملزم، ومؤكدة تمسك السودان بالحوار للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.

 

كذلك بحث اللقاء بين الجانبين سبل حفظ الأمن والاستقرار في الإقليم. وأشارت وزيرة الخارجية السودانية إلى أن من أهم أولويات السودان الحفاظ على الأمن الإقليمي، وأن الحكومة السودانية ستصادق على ميثاق الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن فور تشكيل المجلس التشريعي. 

وأشارت المهدي، خلال اللقاء، إلى أن السودان يسعى للانضمام لـ"المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل" لتعزيز مساعيه في إيجاد حلول مشتركة للتحديات الإقليمية والدولية.

من جهته، أشاد الوزير السعودي بموقف السودان الداعم للتحالف السعودي الإماراتي الرامي لإعادة الشرعية في اليمن، وبإدانة السودان لهجمات جماعة الحوثيين المهددة للحدود السعودية ولمنشآتها الحيوية، مؤكداً سعي بلاده لوضع حل سياسي لهذا الصراع وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وقال وزير الدولة بالخارجية السعودية إنه بحث مع حمدوك موضوع ملف سد النهضة، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية تقف بقوة مع الأمن المائي للدول العربية. 

وأشار المسؤول السعودي إلى سعي المملكة إلى إنهاء هذا الملف بالشكل الذي يضمن حقوق الدول الثلاث، كاشفاً أنه أجرى لقاءات سابقة، بتوجيهات من الملك سلمان بن عبد العزيز، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. وأضاف "سنواصل المساعي الحميدة لإنهاء هذا الملف المهم والشائك".