السيسي يشبّه الفترة الحالية في مصر بما بعد نكسة يونيو 1967

26 أكتوبر 2024
السيسي في حفل ذكرى انتصار أكتوبر اليوم (الرئاسة المصرية/فيسبوك)
+ الخط -

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنّ "ما تعيشه مصر خلال هذه الفترة هي نفس الظروف التي شهدتها في أعقاب نكسة 5 يونيو/ حزيران 1967، وكان حينها كل الخبراء يقولون إنها لن تنتصر بسبب قناة السويس وخط بارليف، إلا أن المصريين نجحوا في التحدي". وأضاف السيسي في احتفال ضخم أقامته أجهزة الدولة باستاد العاصمة الإدارية الجديدة، ليل السبت، أنّ "المصريين دفعوا من دمائهم ثمناً لانتصار 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وأيضاً من أجل السلام (مع إسرائيل)، وكان أول من دفع الثمن الرئيس الراحل أنور السادات، الذي دفع حياته مقابل السلام، وكان عبارة عن فكرة سابقة عصرها ووقتها".

وأشار السيسي إلى أنّ "نصر أكتوبر المجيد أكد أن إرادة الشعب قادرة على تحقيق الانتصار، مهما كانت التحديات، وأقول لجميع المصريين يجب أن تفرحوا، لأن حكاية أكتوبر ملهمة لا تنتهي، والنصر لم يكن بسيطاً، وكان خلفه شعب كامل رفض الهزيمة، وتحدى نفسه وظروفه"، مشدداً على أن بلاده تواجه "الآن تحديات صعبة، ولدينا رغبة وإصرار في النجاح بفضل الله تعالى، وبالعمل والإصرار والمتابعة سنعبر كل تحد أمامنا، ونصل بعضنا مع بعض إلى كل ما نتمناه"، على حد تعبيره.

وشهد السيسي الاحتفال الذي جاء تحت رعاية ما يعرف بـ"اتحاد القبائل العربية"، ويرأسه رجل الأعمال المقرب من النظام إبراهيم العرجاني، وأحيته مجموعة من المطربين والفنانين، مثل محمد منير وأنغام وتامر عاشور وويجز وريم مصطفى. وأطلقت الألعاب النارية بكثافة في سماء العاصمة الإدارية، حيث امتلأ الاستاد بأعضاء حزب مستقبل وطن المحسوب على أجهزة الأمن، الذين جاءوا من محافظات عدة من خارج القاهرة عبر باصات مخصصة لذلك.

ويكرر السيسي في مناسبات كثيرة حديثه عما يسميه بمكاسب التطبيع مع إسرائيل والسلام مع دولة الاحتلال، متجاهلاً تكرار اعتداء القوات الإسرائيلية على الجنود المصريين في شبه جزيرة سيناء، واحتلالها محور صلاح الدين (فيلادلفي) الممتد بطول الحدود بين قطاع غزة ومحافظة شمال سيناء، خارقة بذلك بنود معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين في عام 1979.

وتعاني مصر أزمة اقتصادية خانقة منذ توقيع الحكومة اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي لاقتراض 12 مليار دولار عام 2016، وما تلا ذلك من تحرير سعر صرف العملة، وتراجع الجنيه مقابل الدولار من نحو 15.70 جنيهاً إلى 48.80 جنيهاً في البنوك، وسط حالة من الغضب الشعبي جراء التضخم والغلاء، وتضاعف أسعار الخدمات والسلع الأساسية بنسب تزيد على 1000 بالمائة خلال عشر سنوات، وكان آخرها الوقود الذي زاد للمرة الثالثة هذا العام بنسبة 17.3%.