قال مصدران مطلعان هندي وإسرائيلي إن الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى الهند المشتري الأكبر للمعدات الدفاعية الإسرائيلية، لم تتأثر بالحرب الإسرائيلية على غزة.
واستوردت نيودلهي معدات عسكرية بقيمة 2.9 مليار دولار من الاحتلال الإسرائيلي على مدى العقد الماضي، منها أجهزة رادار وطائرات مراقبة وطائرات مسيرة مقاتلة وصواريخ. لكن المصدر الإسرائيلي والمسؤول العسكري الهندي الكبير قالا إن احتياجات إسرائيل الحربية لم تتعارض مع إمداداتها الدفاعية للهند.
وقال المصدر الإسرائيلي إن العمليات الإسرائيلية خلقت حاجة متزايدة للذخيرة، ولكن لم تؤثر على صادرات أجهزة الرادار من النوع الذي تصدره إلى الهند. وأضاف "حرصنا على عدم تأثر صادراتنا (العسكرية) إلى الهند".
وقال المسؤول الهندي إن إسرائيل حرصت على توفير إمدادات ثابتة من الأسلحة التي اشترتها نيودلهي، والتي تشمل أيضا مكونات طائرات مسيرة.
وطلب المصدران عدم الكشف عن هويتهما نظرا لحساسية الموضوع. ولم تستجب وزارة الخارجية الهندية والسفارة الإسرائيلية في نيودلهي لطلبات التعليق.
مع حضور قوي في معرض سنغافورة للطيران، عادت شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية إلى الأحداث الدولية بعد غيابها في أعقاب بدء الحرب في غزة.
ووفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن الهند هي أكبر مستورد للأسلحة في العالم، حيث اشترت ما قيمته 37 مليار دولار بين عامي 2012 و2022.
وتعد إسرائيل رابع أكبر مورد للمعدات العسكرية إلى الهند، التي اشترت أسلحة بقيمة 21.8 مليار دولار من روسيا وبقيمة 5.2 مليارات دولار من فرنسا وبقيمة 4.5 مليارات دولار من أميركا في العقد الماضي.
وتحاول الهند تقليل اعتمادها على الأسلحة الروسية من خلال تنويع المشتريات من إسرائيل ودول مثل فرنسا وتعزيز قطاع تصنيع الأسلحة المحلية الناشئة.
وتتعاون شركة "البيت سيستمز" الإسرائيلية مع مجموعة "أداني" الهندية لتصنيع بعض طائراتها المسيرة من طراز "هرمز 900" في منشأة بجنوب الهند والتي يتم تصديرها مرة أخرى إلى إسرائيل لاستخدامها.
(رويترز، العربي الجديد)