قال مصدر من الشرطة الصومالية إنّ الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أفريقية بالقرب من مطار مقديشو، صباح اليوم الأربعاء، أودى بحياة خمسة أجانب، إضافة إلى جندي من قوات حفظ السلام الأفريقية.
وأوضحت الشرطة أنّ المهاجمين اللذين نفذا العملية لقيا حتفهما أيضاً بعد ساعات من الاشتباكات داخل القاعدة العسكرية.
وكانت مصادر صحافية صومالية قد قالت إنّ مسلحين من "حركة الشباب" تمكنا من اجتياز البوابة الأمنية لمعسكر "حلني" في العاصمة مقديشو، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين المسلحين والقوات الصومالية وقوات حفظ السلام الأفريقية بالقرب من مطار مقديشو.
وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من القاعدة العسكرية التي تعد أكبر قاعدة للقوات الأفريقية والأجنبية في العاصمة مقديشو، بعدما أصاب الرصاص أحد خزانات الوقود التابعة لإحدى الشركات المحلية.
وقال الناطق باسم الشرطة الصومالية عبد الفتاح آدم، لوسائل إعلام رسمية، إنّ القوات الأمنية الصومالية تصدت لهجوم مسلح من قبل عناصر "حركة الشباب"، فيما أكد أنّ الوضع الأمني في محيط المطار ما زال تحت السيطرة.
وأعلنت "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" مسؤوليتها عن هذا الهجوم، بحسب تسجيل مسرب من أحد عناصرها داخل القاعدة جرى نشره في موقع محسوب على الحركة بالإنترنت.
وفي السياق، توقفت حركة الطيران القادمة والمغادرة في مطار مقديشو بعد سماع دوي الرصاص الذي يقع بالقرب من محيط الاشتباكات، وانتشرت قوات أمنية في الشوارع والمداخل المؤدية إلى المطار.
ويأتي هذا الهجوم على القاعدة العسكرية الأفريقية (حلني) في ظل توقعات باحتضان مقديشو الانتخابات الرئاسية في الشهور المقبلة، حيث زار وفد حكومي المقار التي ستنظم فيها الانتخابات، إلا أن الهاجس الأمني ما زال يلقي بظلاله على الوضع، ما يمثل تحدياً كبيراً لإمكانية تنظيم الانتخابات الرئاسية في البلاد، وفق مراقبين.