أعرب المبعوث الصيني للشرق الأوسط تشاي جون عن دعمه للتطبيع بين النظام السوري والدول العربية، لدى وصوله إلى العاصمة السورية دمشق، يوم السبت.
والتقى تشاي جون برئيس النظام بشار الأسد، مبدياً دعم الصين الكامل للنظام في المحافل الدولية، وفي ما وصفها "المعركة ضد الهيمنة والتّدّخل الخارجي".
ووفقاً لوكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، نقل المبعوث الخاص، تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ، وحرصه على تحقيق نتائج أكبر في العلاقات الثنائية، مشدداً على "نظرة الصين الاستراتيجية للعلاقات مع النظام السوري في إطار رؤية شاملة للمنطقة".
وعبّر جون عن "ارتياح الصين لما حققه الشعب السوري في معركته ضد الإرهاب"، حسب تعبيره، قائلاً إنه "انتصار للدول التي تدافع عن سيادتها وكرامتها".
وقال إنّ الصين ستدعم النظام السوري في "معركته ضد الهيمنة والإرهاب والتدخل الخارجي"، حسب تعبيره.
بدوره أشاد رئيس النظام بشار الأسد خلال لقائه جون، بالوساطة الصينية التي أدت للتقارب بين السعودية وإيران، لافتاً إلى مبادرة الحزام والطريق وأهميتها في تحقيق التعاون الاقتصادي والتنمية.
وقال إنّ نظامه لا ينسى الدور الصيني خلال ما وصفها بـ"الحرب دفاعاً عن السيادة السورية"، منوهاً بالدعم الصيني الممنوح بعد الزلزال في 6 فبراير/ شباط الماضي.
ويقول الباحث في مركز "جسور" للدراسات رشيد حوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ للنظام السوري أطماعه في التقارب مع الصين، من خلال "توريط بكين بدعمه عسكرياً بشكل خاص، ودعمه بشكل عام في مجالات أخرى، منطلقاً من دعايته المبالغ فيها عن حجم وتأثير عناصر حزب التركستان الذين يقاتلون ضد النظام".
وأضاف أنّ النظام يحاول توظيف النفوذ الصيني المتنامي بما يخدم مصالحه.
ويوضح حوراني، أنّ الصين وفي حربها الباردة مع الولايات المتحدة، "تعمل على توظيف الدول المعادية لواشنطن واستخدامها في المواجهة، وضمن ذلك تأتي زيارة المبعوث الصيني إلى دمشق".