التقى العاهل الأردني، الملك عبد الله، الإثنين، الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 27" بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وجاء في بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني دعا خلال اللقاء إلى تجنب الإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام.
وأكد العاهل الأردني "ضرورة تكثيف العمل لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، بحسب "الأناضول".
وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة أن "تتجنب إسرائيل أية إجراءات أحادية من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام، مجدداً التأكيد على أهمية أن تشمل فرص التعاون الاقتصادي في المنطقة الفلسطينيين".
في المقابل، قال هرتسوغ في تغريدة: "التقيت الآن مع صديقي ملك الأردن عبد الله الثاني.. بحثنا التعاون الثلاثي بين الأردن والإمارات وإسرائيل في قضايا الطاقة والمياه".
وتابع: "بحثنا مشروع الأردن الجنوبي لإعادة تأهيل نهر الأردن.. وناقشنا أيضا تعزيز العلاقات بين البلدين ومواضيع إقليمية مختلفة".
وفي 24 يونيو/حزيران الماضي، وافقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع مشترك مع عمّان لتنظيف الحوض الجنوبي لنهر الأردن، وإيقاف تصريف مياه الصرف الصحي، وضخ مياه إضافية في النهر المحتضر عبر بحيرة طبرية. ووقّع الأردن والإمارات وإسرائيل، في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، "إعلان نوايا" للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.
وينص "إعلان النوايا" على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة إسرائيل، بينما تعمل تل أبيب على تحلية المياه لمصلحة الأردن الذي يعاني من الجفاف ويحصل بالفعل على مياه من إسرائيل. وقوبل هذا الإعلان بغضب شعبي واسع في الأردن ودعوات إلى تظاهرات احتجاجية ضد الاتفاقية.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، قال موقع "يديعوت أحرونوت"، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق بنيامين نتنياهو، الفائز في الانتخابات الأخيرة، وجه رسائل تهدئة للأردن بشأن الوضع القائم في المسجد الأقصى، وذلك إثر القلق الذي أبدته عمّان من نتائج الانتخابات في إسرائيل.
ولفت التقرير إلى أن الوفد الأردني المشارك في مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 27"، في شرم الشيخ بمصر، عارض، حتى أمس، التوقيع على اتفاق مع إسرائيل والإمارات بشأن مشاريع للتعاون في مجال الطاقة.
وذكر تقرير "يديعوت أحرونوت" أنه على أثر "رسائل الطمأنة التي وجهها نتنياهو للأردن"، ستجرى مراسم التوقيع على اتفاق "الماء مقابل الكهرباء" الثلاثي المشترك غداً في شرم الشيخ. وسينوب عن إسرائيل في هذه المراسم وزير التعاون الإقليمي في حكومة دولة الاحتلال عيساوي فريج، بعد أن كان من المقرر أن توقع هذه الاتفاقية وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهراري.
وكان الأردن أعرب عن قلقه من نتائج الانتخابات، لا سيما النجاح الذي حققه تحالف الصهيونية الدينية بقيادة بتسليئيل سموطريتش وحزب "القوة اليهودية" بقيادة إيتمار بن غفير، على ضوء تصريحات لقادة هذا التحالف بشأن إجراء تغييرات على الوضع القائم في المسجد الأقصى والسماح لليهود بالصلاة في باحاته، علماً أن الاثنين سبق لهما أن شاركا في عمليات منظمة لاقتحام المسجد الأقصى.
(الأناضول)