كشف موقع "ولا" الإخباري، اليوم الأحد، عن أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي، سبّب موجة انتحارات في صفوف الجيش الإسرائيلي، ليبلغ عدد حالات الانتحار خلال عام 2014 في صفوف الجيش الإسرائيلي 15 حالة.
وقال الموقع إن آخر ثلاث حالات وقعت مؤخراً هي في صفوف جنود وحدة "جفعاتي"، التي كانت على رأس العمليات البرية في العدوان الإسرائيلي "الجرف الصامد"، ودفعت هذه الحالات إلى توسيع العمل بخطة مواجهة سبق وأن تم تطبيقها في وحدات أخرى.
وأوضح الموقع أن حالات الانتحار مشابهة لعدد حالات الانتحار في عام 2007 بعد عام من العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث شهد عام 2007، 17 حالة انتحار، علماً بأن عدد حالات الانتحار خلال عام 2006 بلغ، بحسب مصادر الجيش، 36 حالة، فيما شهد عام 2008، 23 حالة انتحار ارتفعت في عام 2010 إلى 28 حالة انتحار.
وبحسب الموقع، أظهرت نتائج التحقيق، الذي أجراه جيش الاحتلال في حالات الانتحار، أن قادة الوحدات والفرق العسكرية في الجيش لم يكونوا على اطلاع بحالة الجنود وأوضاعهم السيئة.
وتقرر بناء على ذلك توسيع نطاق خطة معالجة هذه الظاهرة، بعد أن تبين أن جنوداً كانوا على علم بالحالة النفسية للجنود الذين أقدموا على الانتحار، لكنهم لم يُطلعوا الجهات الرسمية المختصة على ذلك.
ويسعى الجيش الآن إلى تنشيط خطة خاصة من قسم الصحة النفسية، لتدريب الضباط والجنود على تشخيص حالات "الضائقة" و"الضياع" و"الخوف" عند الجنود خلال ساعات القتال، وذلك سعياً لتفادي الإقدام على الانتحار.
ونقل الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه على الرغم من عدد حالات الانتحار في عام 2014 الذي وصل إلى 15 حالة، وهو معطى خطير، إلا أنه مع ذلك كان أقل من المتوقع ، ويعتبر منخفضاً مقارنة بسنوات سابقة.
اقرأ أيضاً: "ارفض شعبك يحميك" يواصل تحدي التجنيد الإلزامي بجيش الاحتلال