تجددت، مساء اليوم الأحد، الاحتجاجات في مدينة الناصرية، العاصمة المحلية لمحافظة ذي قار جنوبي العراق، بعد أقل من شهر على تراجع التظاهرات في المحافظة على خلفية قيام القوات العراقية برفع خيم المعتصمين من ساحة الحبوبي في الناصرية، والتي كانت تمثل ساحة الاحتجاجات الرئيسة في ذي قار.
وقالت مصادر محلية في محافظة ذي قار، لـ"العربي الجديد"، إن المتظاهرين تجمعوا قرب جسر النبي إبراهيم الخليل في الناصرية وأحرقوا إطارات السيارات، مطالبين باستقالة المحافظ ناظم الوائلي بسبب عدم إيفائه بالوعود السابقة التي أطلقها لتلبية مطالب المحتجين، موضحة أن قوات مكافحة الشغب وصلت إلى المنطقة واعتقلت عددا من المتظاهرين في محاولة لتفريق الاحتجاج.
وبينت المصادر أن المتظاهرين لوحوا بتصعيد حراكهم السلمي ما لم تتم إقالة الحكومة المحلية وتنفيذ جميع مطالبهم بأسرع وقت ممكن.
ومساء الجمعة الماضي، أكدت مصادر محلية في محافظة ذي قار جنوبي العراق قيام مسلحين مجهولين بتفجير عبوة ناسفة أمام منزل أحد الناشطين بتظاهرات ساحة الحبوبي، الواقع في منطقة الشامية بمدينة الناصرية.
كما قام مجهولون، الجمعة، باختطاف شخص من المشاركين في الاعتصامات والتظاهرات في محافظة ذي قار من دون معرفة الأسباب.
وفي محافظة البصرة، أقصى جنوب العراق، تدخلت قوات أمنية لإنهاء تظاهرة قام خلالها محتجون بقطع طريق الرصيف النفطي لميناء الفاو.
الهيئة نت| البصرة: متظاهرون يقطعون الطرق المؤدية لمستودع (الفاو النفطي) في المحافظة؛ للمطالبة بحقهم في التعيين.
— هيئة علماء المسلمين في العراق (@amsiiraq) January 3, 2021
للاشتراك في قناة الهيئة على تطبيق (تيليغرام): https://t.co/msRkDVlpgE pic.twitter.com/pOeq1RxFTX
ونقلت وسائل إعلام تبث من البصرة عن متظاهرين قولهم إن قوات الأمن قامت بالاعتداء عليهم بالضرب، ونتجت عن ذلك إصابة اثنين من المحتجين الذين تم نقلهم إلى المستشفى.
وفي السياق، نفت شرطة البصرة الأنباء التي تحدثت عن مقتل متظاهر في منطقة المعقل، مؤكدة أن الشخص توفي في حادث سير على الجسر في منطقة المعقل، إذ كان يستقل دراجة نارية، وقامت الشرطة بنقله إلى أحد المستشفيات القريبة من مكان الحادث لإسعافه.
وحذرت شرطة البصرة من الأخبار التي تبثها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي "تنشر الرعب من خلال الإشاعات، الغرض منها زعزعة الوضع الأمني وإشغال المواطن بأنباء كاذبة"، على حد قولها.