أعلن محافظ النجف لؤي الياسري، اليوم الجمعة، تقديم استقالته إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بعد موجة احتجاجات مطالبة باستقالته شهدتها المحافظة خلال الأيام الأخيرة.
وجاءت استقالة الياسري بعد يوم واحد على موافقة رئيس الوزراء على استقالة محافظ ذي قار جنوبي التي قدمها على خلفية انتقادات تعرض لها بعد إصابة محتجين بنيران قوات الأمن.
وقال محافظ النجف خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى المحافظة، "أقدم إعفائي من منصبي، وسيتسلم النائب الأول مكاني"، موضحا أنه لم يتعرض إلى ضغوط من قبل زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، أو رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وتابع "زرت الصدر، وشرحت له جميع الملابسات، ولم يطلب مني الاستقالة"، مشيرا إلى أن زعيم "التيار الصدري" لم يطالبه بالاستقالة خلال زيارته إلى مبنى البلدية في النجف.
وقال الصدر خلال زيارته إلى مقر بلدية النجف إنه سيعمل على استبدال المحافظ لؤي الياسري، مؤكدا عدم وجود حاجة للتظاهر من أجل المطالبة باستقالته، موضحًا أن هناك طرقًا سياسية وقانونية للإقالة، وأضاف "يكفي ضوضاء ويكفي شغب".
ولفت الصدر إلى أنه سيقوم بمتابعة ملفات الفساد في المحافظة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها، موضحا أن المشاكل ستحل وفقا للقانون.
وشهدت محافظة النجف خلال الأيام الماضية احتجاجات طالبت بإقالة المحافظ لؤي الياسري، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين في المحافظة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مطلعة في النجف قولها، إن نائب المحافظ هاشم الكرعاوي سيتولى منصب المحافظ.
وكان محافظ ذي قار أحمد غني الخفاجي قد قدم استقالته من منصبه، أمس الخميس، بعد يوم واحد فقط على تظاهرات شعبية تخللتها مواجهات مع عناصر الأمن، وأوقعت إصابات بصفوف المحتجين.
وشهدت المحافظة، الأربعاء الماضي، إصابة نحو خمسة متظاهرين بجروح متفاوتة جراء إطلاق قوات الأمن النار، خلال تجمّع مطالب بإسقاط تهم موجهة إلى ناشطين بـ"الحراك الشعبي"، تتعلق بإتلاف ممتلكات عامة وقطع طرق خلال موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في العامين الماضيين.