أكدت مصادر أمنية عراقية في بغداد، مساء السبت، لـ"العربي الجديد"، الإفراج عن الناشط المدني العراقي البارز علي المكدام، من قبل خاطفيه، وهو بحالة صحية سيئة بعد تعرضه للتعذيب.
وسجل اختفاء المكدام، وهو عضو في حراك سياسي مدني جديد انبثق عن تظاهرات تشرين 2019، أمس الجمعة، وأغلقت هواتفه وبعدها أوقفت حساباته على موقعي "تويتر" و"فيسبوك"، وسجل ذووه بلاغ اختفاء لدى السلطات العراقية الأمنية بعد خروجه آخر مرة من مقهى بحي الكرادة وسط بغداد.
وقال مصدر أمني عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن المكدام عُثر عليه في ساحة مهجورة خلف كلية السلام بضاحية الدورة جنوبي بغداد ملقى وبحالة سيئة بعد تعرضه لتعذيب شديد، وجرى نقله إلى مستشفى "اليرموك" الحكومي لتلقي العلاج، مضيفاً أنّ مسؤولين حكوميين حضروا إلى المستشفى لمعاينة حالة الناشط.
وحتى الآن تتضارب المعلومات بشأن الجهة الخاطفة، لكن المصدر ذاته قال إنه يرجح "وقوف نفس الجهة المتورطة بخطف الناشطين وراء اختطاف الناشط المدني والسبب هو الإسكات".
ولم تكشف السلطات العراقية أي تفاصيل حتى الآن عن العثور على الناشط، لكن موقعاً إخبارياً مقرباً من الحكومة تحدث عن أنها "عملية تحرير من قبل قوات الأمن"، من دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
وتصدّر السبت وسم #علي_المكدام_وين مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة الحكومة بالتحرك لإنقاذ الناشط البالغ من العمر 21 عاماً.
وشهدت التظاهرات العراقية التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2019 حملات قمع وقتل جماعي تورطت فيها الأجهزة الأمنية وفصائل مسلحة مرتبطة بجهات خارجية، تسببت بقتل أكثر من 800 ناشط وإصابة نحو 27 ألفاً آخرين، فضلاً عن اختطاف الكثير منهم، فيما أفلت المتورطون في تلك الجرائم من العقاب.