أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الخميس، بأن 25 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح إثر تفجير وهجوم مسلح في بلدة بمحافظة ديالى، شمال شرق العاصمة العراقية بغداد.
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها محطات إخبارية عراقية، فإن "عبوة ناسفة انفجرت ليل اليوم الخميس، في قرية العمرانية في بلدة المقدادية شمال شرقي المحافظة، مستهدفة سيارة تقل مدنيين يرجح أنهم عائدون من تجمع انتخابي، ما أدى إلى مقتل 9 منهم وإصابة 16 آخرين، إصابات بعضهم خطيرة".
وأشارت إلى أن من بين الضحايا أقارب النائب عن المحافظة، صلاح زيني.
من جهته، أدان النائب الأول لرئيس البرلمان، محسن المندلاوي، ما جرى في ديالى، وذكر مكتبه الإعلامي أنه "أعرب عن إدانته الشديدة لما تعرضت له قرية العمرانية في محافظة ديالى من عمل إجرامي، أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى".
ودعا إلى "بسط الأمن في المحافظة، وسرعة القبض على مرتكبي الجريمة، وفتح تحقيق عاجل للوقوف على دوافعهم، وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل"، مشدداً على "منع أية محاولات لزعزعة استقرار ديالى وتوفير الحماية لأهلها".
يأتي هذا التفجير في وقت تراجعت فيه حدة الهجمات في المحافظة بشكل واضح، وهو ما يعيد المخاوف مجدداً من عودة التفجيرات والهجمات المسلحة، وما قد يدفع باتجاه زعزعة الأمن في المحافظة.
يشار إلى أن محافظة ديالى كانت من المحافظات غير المستقرة أمنياً حتى فترة قريبة، إلا أنها سجلت استقراراً نسبياً منذ عدة شهور قبل تسجيل هذا التفجير الذي يشير إلى تراجع أمني في المحافظة بالتزامن مع قرب إجراء الانتخابات المحلية المقررة في الـ 18 من ديسمبر/كانون الأول.