العراق: مقتل متظاهر وعنصر أمن باشتباك إثر منع احتجاجات في بابل

08 يوليو 2022
قوة أمنية تستنفر بعد الاشتباكات (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

أفاد مصدر أمني بأن متظاهرا وعنصرا بحماية النائب في البرلمان العراقي، علي تركي، قتلا فيما أصيب متظاهرون آخرون، اليوم الجمعة، باشتباك وتدافع بين الجانبين لدى محاولة تفريق المتظاهرين قرب منزل النائب، في محافظة بابل جنوبي بغداد.

وخرج العشرات من أهالي بلدة القاسم بمحافظة بابل، بتظاهرات احتجاجا على تردي الواقع الخدمي في المحافظة.

ووفقا لمصدر أمني بالمحافظة، تحدث لـ"العربي الجديد"، مفضلا عدم كشف اسمه، فإن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بتحسين مستوى الخدمات، مطالبين بإقالة قائممقام البلدة، وسام شاكر العيساوي، المدعوم من قبل جماعة "عصائب أهل الحق"، أحد الفصائل المسلحة المنضوية في "الحشد الشعبي".

وأضاف أن حماية النائب علي تركي، حاولوا تفريق المتظاهرين، واشتبكوا معهم بالأيدي كما أطلقوا النار عليهم، ما أسفر عن مقتل أحد المتظاهرين وإصابة 4 آخرين في حصيلة أولية، فضلا عن مقتل أحد عناصر حماية النائب وهو من ضمن قوة حماية أعضاء البرلمان.

ووسط توتر أمني ومخاوف من خروج الوضع عن السيطرة، خاصة بعد توجه العشرات من عناصر مليشيا "عصائب أهل الحق" إلى منطقة الحادث، توجهت قوة أمنية من مركز المحافظة إلى البلدة للسيطرة على الوضع. وقال المصدر ذاته إن "قوة أمنية توجهت الى البلدة، للسيطرة عليها ومنع خروج الوضع عن السيطرة"، موضحاً أن "الوضع في البلدة مرتبك، وأن القوات الأمنية ستبدأ بالانتشار فيها".

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، انتقد إعلاميون ومدونون، الاعتداء على المتظاهرين، متسائلين عن دور الحكومة. وقال الإعلامي، حسن الطائي في تغريدة له، "اشتباكات مسلحة بين فصيل مسلح والمتظاهرين في ناحية القاسم في محافظة بابل، ما هو دور الحكومة والقوات الأمنية؟ هل يجب أن يدافع الناس عن أنفسهم بوجه الفصائل المسلحة؟".

أما الإعلامية العراقية رؤى القيسي، فأعربت عن مخاوفها على الوضع الأمني في البلدة، وقالت في تغريدة لها، "حفظ الله ناحية القاسم من الميلشيات السائبة وحفظ الله بابل".

وتسجل المحافظات العراقية، بشكل شبه مستمر احتجاجات شعبية تطالب بتحسين مستوى الخدمات وتوفير فرص عمل للعاطلين من الخريجين الجامعيين، كما تطالب بإبعاد الفاسدين عن مراكز المناصب الحكومية.

المساهمون