كشف مصدر محلّي في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "ميليشيا الحشد الشعبي" دعت أهالي سامراء، عبر مكبرات الصوت، الى ترك منازلهم.
وأوضح المصدر أنّ "الميليشيا أبلغت الأهالي أن هناك معركة وشيكة مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، في سامراء، وأنّ بقاءهم فيها سيعرّض حياتهم للخطر"، مشيراً إلى أنّ "أغلب الأهالي استجابوا لذلك وتوجّهوا نحو كركوك، تحسّباً لوقوع معركة، وخشيةً من تعرّضهم لانتهاكات الحشد الشعبي".
بدوره، لفت أحد مشايخ عشائر سامراء، الشيخ عبد السلام البدري، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "الحشد الشعبي والجيش العراقي، احتشدوا بكثافة في مدينة سامراء، واستغلوا الكثير من المنازل، التي نزح أهلها منها، خصوصاً المنازل القريبة من مرقدي الإمامين العسكريين في المدينة".
ورأى أنّ "دعوة الحشد الشعبي للأهالي بترك منازلهم، هي حملة تهجير جديدة تنفذها الميليشيات تحت مسمى الحرص على أرواح المواطنين، وهي محاولة لتغيير ديموغرافية المدينة، التي تضم أضرحة مقدّسة للشيعة".
كما دعا البدري الحكومة والجهات المسؤولة لـ"إيقاف موجة النزوح والتغيير الديموغرافي، الذي تتعرض له الكثير من مناطق العراق ومنها سامراء".
من جهةٍ أخرى، كشف عضو مجلس محافظة صلاح الدين، شعلان الكريّم، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الأهالي نزحوا باتجاه محافظة كركوك بحثاً عن مأوى لهم، لكنّهم منعوا من دخول المحافظة وسكنوا العراء".
وناشد الجهات المسؤولة والمنظمات الدوليّة متابعة هذه الكارثة الإنسانية والاهتمام بالنازحين الذين تُركوا بلا مأوى.