وصل إلى قطاع غزة ليل السبت الأحد رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي عبر حاجز بيت حانون في أول زيارة للقطاع منذ أشهر، وسيلتقي خلالها بقياديي حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وتأتي زيارة العمادي في وقت تحاول فيه إسرائيل عرقلة المساعدات الإنسانية القطرية من الوصول إلى مستحقيها في القطاع، ويعتقد أنّ الزيارة ستمهد لتفاهمات جديدة تضمن إعادة تدفق هذه المساعدات للأسر الفقيرة التي كانت تستلمها منذ أكثر من عامين.
والعمادي هو أحد أبرز وسطاء التهدئة في قطاع غزة، وهو أحد صناع التفاهمات غير المباشرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية والتي تم بموجبها في أوقات سابقة تقديم تسهيلات حياتية للسكان، ودفع مساعدات مالية للأسر الأشد فقراً، وتسهيل إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في القطاع.
ويشرف العمادي على مشاريع الإعمار، ومشاريع العمل مقابل النقد، والمساعدات الإنسانية للفقراء، والتي تمولها دولة قطر ومؤسساتها المختلفة.
ويعيش القطاع حالياً في أجواء تشبه إلى حد بعيد أجواء ما قبل الحروب والتصعيد العسكري، وخاصة مع عرقلة إسرائيل إعادة الإعمار، وتشديدها الخناق على القطاع في محاولة للضغط على حركة "حماس" لخفض ثمن صفقة تبادل الأسرى الأربعة في غزة، الذين تحتجزهم الحركة.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد تبرع بخمسمائة مليون دولار قبل أكثر من شهر، لإعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي الرابع على القطاع، والذي انتهى في 21 مايو/أيار المنصرم، غير أنّ عراقيل إسرائيل منعت حتى الآن البدء في تنفيذ هذه المشاريع.