وطالب المتحدث باسم "القسام"، أبو عبيدة، في خطاب تلفزيوني مساء اليوم الخميس، الوفد الفلسطيني الموحّد في القاهرة، الذي يفاوض الاحتلال بطريقة غير مباشرة عبر مصر، "بعدم تمديد وقف إطلاق النار إلا بموافقة الاحتلال المبدئية على مطالب شعبنا، ومن ضمنها إنشاء الميناء البحري".
ودعا أبو عبيدة الوفد المفاوض إلى الانسحاب من المفاوضات "إن لم يستجب العدو الصهيوني لمطالبنا ومطالب شعبنا". وأضاف "لقد أعطينا للقيادة السياسية المجال للمفاوضات لتحقيق شروط شعبنا الفلسطيني". وأكد أن "مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته، هي حقوق إنسانية أساسية، لا تحتاج إلى مفاوضات".
وشدد على أن "القسام" وكل قوى المقاومة الفلسطينية لن تقبل بإنهاء المعركة من دون فك الحصار عن القطاع، لافتاً إلى أن الكتائب ومعها كل قوى المقاومة جاهزة لكسر جيش المحتلين والبدء في معركة وحرب التحرير.
وأكد "أن دبابات الاحتلال ستصبح أضحوكة العالم"، مشيراً إلى أن "القسام" وفصائل المقاومة الفلسطينية "جاهزة للانطلاق في المعركة من جديد، وسنضع الاحتلال في معركة استنزاف كبرى، وسنستدرجه في حرب برية واسعة، ونلحق به آلاف القتلى ومئات الأسرى".
وعلى الفور، رد القيادي في "حماس" وعضو وفدها في مفاوضات القاهرة، عزت الرشق، على صفحته في "فيسبوك"، قائلاً إن "رسالة كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية للوفد الفلسطيني وصلت، والمقاومة والوفد في خندق واحد".
وكانت الحكومة المصرية، قد أعربت، أمس الأربعاء، عن أملها في مد فترة الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ووافقت عليها إسرائيل، إلا أن المقاومة الفلسطينية رفضت ذلك إن لم يُستجب لشرط رفع الحصار عن غزة أولاً.
صواريخ محلية بإعتراف إسرائيلي
في هذه الأثناء، قال مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم الخميس، إن معظم الصواريخ التي أطلقتها "حماس" على إسرائيل مصنعة محلياً باستخدام أنابيب أو مواد تستخدم في الزراعة، جرى تهريبها إلى قطاع غزة. وأشار الجيش الإسرائيلي، بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، إلى أن "حماس" أطلقت نحو 3300 صاروخ وقذيفة "هاون" على اسرائيل، تم اعتراض أكثر من 500 منها خلال العدوان الذي شنته الدولة العبرية في 8 يوليو/تموز الماضي، بهدف شل قدرات الحركة الاسلامية.
وأوضح المسؤول للصحافيين من دون أن يكشف عن اسمه، إن "القسم الأكبر مما أطلق هو محلي الصنع، وقسم قليل فقط هي صواريخ إيرانية (فجر-5)". وأضاف أن مصنعي هذه الصواريخ يستخدمون قساطل المياه بمقاسات مختلفة من 15 أو 30 سنتمتراً يقطعونها ويحشونها بالمواد المتفجرة، التي يعدونها من مواد كيميائية مثل السماد الزراعي.
واعتبر أن "حماس" تجاوزت بذلك الصعوبات المتزايدة لتهريب صواريخ أو ذخيرة إلى غزة، من خلال الأنفاق التي حفرتها في رفح جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر.