قتلت القوات الكولومبية ستة من مقاتلي فصيل "جيش التحرير الوطني" المتمرّد في شرق البلاد، وفق ما أعلن وزير الدفاع إيفان فيلاسكيز الثلاثاء، قبل نحو شهر من موعد دخول هدنة تمّ الاتفاق بشأنها حيّز التنفيذ.
وقال فيلاسكيز في تصريح للصحافيين في منطقة أراوكا الواقعة عند الحدود مع فنزويلا إن "العمليات مستمرة"، مشيراً إلى أن القتلى أربعة رجال وامرأتان.
وكان "جيش التحرير الوطني" الذي تشكل في 1964، يضم 5850 مقاتلاً في 2022، حسب السلطات الكولومبية، وهو آخر الفصائل المتمرّدة التي ما زالت تنشط في كولومبيا.
في التاسع من يونيو/ حزيران، وقّعت الحكومة الكولومبية و"جيش التحرير الوطني" في هافانا اتفاقاً لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في جميع المناطق يدخل حيّز التنفيذ في الثالث من أغسطس/ آب.
في حال صموده، يكون وقف إطلاق النار هو الأطول أمداً الذي يوافق عليه "جيش التحرير الوطني" الذي سبق أن انخرط مع آخر خمس حكومات كولومبية في مفاوضات باءت كلّها بالفشل.
وحضر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وزعيم "جيش التحرير الوطني" أنطونيو غارسيا مراسم توقيع الاتفاق في هافانا.
الثلاثاء شكّك غارسيا في التزام الحكومة الاتفاق، وقال على "تويتر" إن قوات خاصة كولومبية انتشرت في مناطق ينشط فيها مقاتلون منذ عقود، على غرار أراوكا.
وقال غارسيا: "من المعروف أنهم لن يمتثلوا لأوامر وقف الأعمال العسكرية والاستخبارية... إنهم موجودون بالفعل في مناطق محدّدة ومستعدون للتحرك عسكرياً ضد جيش التحرير الوطني".
وتعهّد بيترو أول رئيس يساري لكولومبيا والمتمرد السابق لدى توليه السلطة في أغسطس الماضي بتحقيق "سلام كامل".
وفي 2016 أدى اتفاق تاريخي جرت المفاوضات بشأنه في هافانا إلى نزع سلاح المقاتلين الماركسيين التابعين لحركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) وتحويلها إلى حزب سياسي.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
