المستوطنون المتطرفون يصرون على تنظيم "مسيرة الأعلام" في القدس اليوم

القدس المحتلة

صالح النعامي

avata
صالح النعامي
20 ابريل 2022
المستوطنون يصرون على تنظيم "مسيرة الأعلام" في القدس.. والفصائل تحذّر
+ الخط -

أعلنت قوى يمينية يهودية نيتها تنظيم "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة من القدس الشرقية، بعد عصر اليوم، رغم قرار شرطة الاحتلال عدم تأمينها في حال عدم تغيير مسارها.

وفي بيان صادر عنهم، اتهم منظمو المسيرة حكومة نفتالي بينت بأنها "تستسلم للإرهاب وتمارس ضغوطاً على الشرطة لمنع المسيرة، أو تغيير مسارها، مؤكدة أن التجمع سيكون في تمام الساعة الخامسة عند ميدان صفرا في القدس، قبل التوجه إلى البلدة القديمة.

ودعا متان بيلغ قائد منظمة "إم ترتسو" اليمينية المتطرفة، وأحد منظمي المسيرة، في مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، إلى مشاركة أكبر عدد في المسيرة، مشدداً على أن عدم منح الشرطة إذنا بالمسيرة "لا يعني شيئا".

من ناحيته، أكد زعيم الحركة الكهانية المتطرفة النائب إيتمار بن غفير مشاركته في المسيرة. ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن بن غفير قوله: "لا أستطيع أن أصمت عندما أرى الحكومة الإسرائيلية ترفع الراية البيضاء، أخطط لرفع العلم الإسرائيلي عند بوابة العامود لإيصال رسالة إلى (حماس) بأنهم ليسوا أصحاب المكان في القدس"، على حد تعبيره.

وقد جاء قرار شرطة الاحتلال بعدم تأمين المسيرة في أعقاب قرار حكومة بينت عدم السماح للمستوطنين بتدنيس المسجد الأقصى ابتداء منذ يوم بعد غد الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان.

وقد هاجم رئيس جهاز "الموساد" السابق إفرايم هليفي، قوى اليمين اليهودية التي تصر على إشعال الأوضاع في القدس. وشدد هليفي في مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، على ضرورة عدم السماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى، مؤكداً أن هذا السلوك يتعارض مع الشريعة اليهودية.

وحذر من السماح لبن غفير في فرض ضوابط جديدة للشريعة اليهودية؛ داعياً أيضاً إلى عدم السماح بتنظيم "مسيرة الأعلام" في البلدة القديمة من القدس المحتلة على اعتبار أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تفضي إلى "إراقة الدماء".

وفي السياق، توقع تسفي بارئيل، معلق الشؤون العربية في صحيفة "هارتس" نشوب حرب على خلفية تعاظم تأثير ونفوذ القوى اليمينية اليهودية التي تصر على تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وفي تحليل نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء، لفت بارئيل إلى أن الإجراءات التي تقدم عليها الجماعات الدينية اليهودية في الأقصى تهدف إلى تهيئة الظروف أمام تدشين "الهيكل" على أنقاض المسجد الأقصى.

وأضاف أن قادة جماعات الهيكل اليهودية يرون أنهم يمثلون "رأس الحربة الذين يمكنهم إجبار الدولة على الاستيلاء على الأقصى، تماماً كما تمكنوا من السيطرة على المسجد الإبراهيمي... بالنسبة لهم بدون السيطرة على الأقصى، لا يمكن لإسرائيل أن تكون دولة يهودية، وسبب وجودها سوف يتبخر".

ونوه إلى أن خطة "صفقة القرن" التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نصت لأول مرة على "حق جميع أتباع جميع الأديان بالصلاة في المسجد الأقصى"، مشيراً إلى أن إسرئيل منعت منذ العام 1967 اليهود من الصلاة في المكان.

وخلص إلى القول إنه "عندما يكون بإمكان من هم على شاكلة بن غفير وبتسلئيل سموتريتش (زعيم حزب الصهيونية الدينية) أن يكونوا أعضاء في الكنيست وربما حتى وزراء، فإن الحرب على الأقصى ليست سوى مسألة وقت".

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة