وأعلنت "كتائب القسام"، أنها أوقعت دورية إسرائيلية في كمين محكم متقدم في شرق حيّ الشجاعية، شرقي مدينة غزة، مؤكدةً أن مقاتليها اشتبكوا من المسافة صفر مع هذه القوة، ما أدى لقتل عشرة جنود إسرائيليين.
ولم تذكر "القسام" مزيداً من التفاصيل، لكنها وعدت بنشرها في وقت لاحق، لكنها أشارت إلى أن مقاتليها "عادوا إلى مواقعهم بسلام".
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل سبعة من جنوده وإصابة عدد آخر من الضباط والجنود قرب بيت حانون. وقال الجيش إنه بالإضافة إلى القتلى، فقد أصيب خلال عمليات اليوم الاثنين، ثلاثة جنود بجراح بالغة، وثمانية آخرين بجراح متوسطة، و19 جندياً بجراح طفيفة، خلال مواجهات متفرقة في قطاع غزة.
ووفقاً لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد بلغ عدد الضباط والجنود الإسرائيليّين الذين قتلوا منذ بدء الاجتياح البري، 25 ضابطاً وجندياً.
وأشار الجيش إلى أن التحقيق الأولي يفيد بأن أفراد المقاومة الفلسطينية ارتدوا، خلال عمليتهم قرب معبر بيت حانون (إريتز)، وتسللهم وراء الخطوط الإسرائيلية، ملابس تشبه الزي الرسمي للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الأحذية الرسمية، وهو ما تسبب ببلبلة في صفوف قوات الاحتلال التي رصدتهم، وجعلها تتوقف عن إطلاق النار خوفاً من أن يكون أفراد المقاومة من أفراد جيش الاحتلال، وفقط بعدما هاجم أفراد "القسام" القوات الإسرائيلية، ردت الأخيرة بالنار، مع إيقاع إصابات بالغة في صفوفها.
وكانت "القسام" قد أعلنت أن مجموعة من قوات النخبة، مكونة من 12 مقاتلاً، قامت بعملية إنزال خلف خطوط العدو قرب موقع 16 العسكري شرق بيت حانون، شمالي قطاع غزة.
وبحسب بيان "القسام"، انقسم المقاومون إلى مجموعتين كمنتا لدورية إسرائيلية؛ وفور وصول القوة المكونة من مركبتي قيادة، "أوقعها المقاومون في كمين محكم، وأطلقوا قذيفة آر بي جي تجاه المركبة الأولى، ما أدى إلى تفحمها، ثم اقتربوا منها وأجهزوا على جميع من فيها من الجنود، فيما اشتبكت المجموعة الثانية مع الجيب الآخر وأجهزت على من كان فيه من الجنود".
وذكرت "القسام" أن مقاتلي إحدى المجموعتين انسحبوا، "وأثناء مغادرتهم لميدان العملية، تعرضوا لقصف من طائرات الاحتلال، فيما خاضت المجموعة الثانية اشتباكاً عنيفاً مع قوة صهيونية خاصة خرجت من موقع 16 العسكري، انتهى باستشهاد أفرادها". وأعلنت "القسام" أن 10 من "مجاهدينا الأشاوس" استشهدوا، فيما عاد اثنان إلى غزة بسلام، بينما ادّعت وسائل الإعلام العبرية أن "الجيش الإسرائيلي تمكّن من قتل أفراد المجموعتين". وأغلقت قوات الاحتلال الطرق الرئيسية، جنوبي إسرائيل، وطلبت من سكان مستوطنات "غلاف غزة" البقاء في بيوتهم، شمالي القطاع. كما اعترفت إسرائيل بمقتل جندي قرب مستوطنة "نير عام"، شمالي قطاع غزة.
وأعلن وزير الدفاع، موشيه يعالون، أن "إسرائيل جاهزة لمواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة، وسيتم استدعاء المزيد من جنود الاحتياط بحسب الحاجة". واعتبر أن "الحديث عن وقف إطلاق النار سابق لأوانه". وذكرت القناة العاشرة، أن "أكثر من 100 جريح إسرائيلي يتلقون العلاج في مستشفى سوروكا، وخمسة منهم لا يزالون في العناية الفائقة".