منحت قيادة المقاومة الفلسطينية في الغرفة المشتركة، اليوم الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي مهلةً حتى الساعة السادسة من مساء اليوم، لسحب جنوده ومستوطنيه من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة.
وفي تصريح مقتضب وصل إلى "العربي الجديد"، اختتمت قيادة المقاومة التصريح بالقول: "وإلا فقد أعذر من أنذر".
وقال مصدران في المقاومة في غزة، لـ"العربي الجديد"، إنّ جهوداً مصرية وأممية فشلت في إجبار الاحتلال على وقف عدوانه على القدس والمقدسيين، وإن هذه الجهود قوبلت بتمترس المقاومة خلف قرارها السابق بوقف العدوان لعدم الذهاب إلى تصعيد.
وذكر المصدران أنّ التهديد الذي أطلقه القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف قائم، وترجمته عملياً تعني فشل كل جهود إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف العدوان على القدس والمقدسيين.
وفي وقت سابق اليوم، حمّلت الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن "المجزرة" التي تحصل على القدس والأقصى، محذّرة من تماديه بالعدوان على الشعب الفلسطيني. وأكدت الفصائل جهوزية المقاومة، داعيةً في الوقت نفسه المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته ووقف جرائم الحرب الإسرائيلية وسياسات التطهير العرقي.
وقال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خضر عدنان، اليوم الاثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة في المسجد الأقصى.
وأكد عدنان، في بيان، أن "تدنيس الأقصى وإصابة المئات من المرابطين جريمة لها ثمنها"، مضيفاً "لدينا ثقة بمقاومة شعبنا".
في المقابل، قال بيان لحركة حماس، وقعه القيادي سامي أبو زهري، إن ما يجري في المسجد الأقصى هو مجزرة حقيقية وجرائم حرب. ودعا بيان الحركة "كل شعبنا للنزول إلى الشوارع والاشتباك مع الاحتلال".
وأشارت الحركة إلى أن تلك الجرائم ستكون لها تداعياتها. وأكدت أن "الاحتلال سيدفع الثمن غالياً جرّاء تغوله على الأقصى وعلى المصلين فيه".