استمع إلى الملخص
- تاريخ الملجأ وتدشينه: تم تدشين "مركز إدارة الأزمات الوطنية" عام 2011 بعد توصيات لجنة "فينوغراد" لتحسين التنسيق بين المستويين السياسي والعسكري.
- مواصفات الملجأ: الملجأ مزود بمنظومات حماية ضد الهزات الأرضية والهجمات النووية والكيميائية، ويضم صالات اجتماعات وغرف نوم ومكاتب، مع منع تسريب المعلومات.
لأول مرة منذ اندلاع الحرب على غزة، عقد المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن في إسرائيل اجتماعه الطارئ ليل أمس الثلاثاء في الملجأ تحت الأرض، المحصن ضد الهجمات النووية، الذي دُشن في الجبال التي تحيط بمدينة القدس المحتلة. وعلى الرغم من أن تدشين الملجأ الذي يطلق عليه "مركز إدارة الأزمات الوطنية" قد أنجز قبل 13 عاماً، إلا أن مجلس الوزراء المصغر لشؤون الأمن لم يلتئم فيه إلا مرات عدة، في وقت أقام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزوجته سارة فقط خلال هجوم الصواريخ والمسيّرات الذي شنته إيران على دولة الاحتلال في إبريل/نيسان الماضي.
وعلى الرغم من أن حكومة إسرائيل برئاسة أرئيل شارون أصدرت بشكل أولي قراراً بتدشين "مركز إدارة الأزمات الوطنية" عام 2002، إلا أن القرار النهائي بتدشينه اتخذته حكومة إيهود أولمرت عام 2007، كأحد الاستخلاصات من حرب لبنان الثانية، بهدف تمكين الحكومة والجهات المدنية ذات العلاقة من إدارة شؤون الدولة عندما تكون تحت وطأة تهديدات متعددة، وضمن ذلك تهديد هجمات جوية وسيبرانية. وبحسب النسخة العبرية لموقع "ويكيبيديا"، فإن لجنة "فينوغراد" التي حققت في أسباب قصور أداء دولة وجيش الاحتلال خلال حرب لبنان الثانية، هي التي أوصت بتدشين الملجأ، من منطلق أن تدشينه يساعد على تحسين مستوى التنسيق بين المستويين السياسي والعسكري.
وقد أعلن عن تدشين "مركز إدارة الأزمات الوطنية" في 2011 في عهد حكومة بنيامين نتنياهو. وبحسب ما ذكره موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الأربعاء، فقد بلغت نفقات تدشين الملجأ عدة مليارات من الشواكل، حيث يشرف على إدارته "مجلس الأمن القومي" وديوان رئيس الحكومة في دولة الاحتلال. وبحسب الموقع، فإن الملجأ مزود بمنظومات تأمين وحماية في مواجهة الهزات الأرضية، والهجمات النووية والكيميائية والبيولوجية.
وأشار المراسل السياسي للصحيفة أرئيل كهانا، إلى أن الملجأ يضم صالات لعقد اجتماعات، وغرف نوم ومكاتب، وغرفة طعام كبيرة، بشكل يسمح لأعضاء الحكومة وأصحاب المناصب ذات العلاقة بإدارة الأزمات بالإقامة فيه لفترات طويلة. وأبرز كهانا أن إحدى سمات الملجأ أنه لا يسمح بتسريب ما يدور من اجتماعات داخله، لأنه لا يسمح للهواتف الخليوية باستقبال المكالمات والرسائل، حيث إن الذين يسمح لهم بدخول الملجأ مطالبون بترك هواتفهم النقالة في الخارج.
وسبق أن كشفت دفنا لئيل، مراسلة الشؤون السياسية في قناة "12"، أنه قد تم ربط الملجأ بكل من مقر الحكومة والمقر الرسمي لإقامة عائلة رئيس الحكومة في القدس المحتلة، حيث أنجز الربط في 2009، وهو ما أطلق عليه "مشروع ألموغ". وكشف موقع صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء، عن أن زوجة نتنياهو ونجله الأكبر يئير يضغطان عليه من أجل الإقامة في الملجأ، إذ أبرز الموقع أنه قد سادت إشاعات أخيراً بأن سارة شوهدت في الفترة الأخيرة في الملجأ.