وقال الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو في "تجمع أحرار حوران"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الشاب حسن الحايك، المنحدر من مدينة طفس بريف درعا الغربي، وشاب آخر يدعى خالد من قرية السحيلية، قُتلا برصاص قوات النظام، اليوم الثلاثاء، بعد وقوعهما بكمين على طريق تل الخضر - طفس غرب محافظة درعا، جنوب البلاد.
وأكد الحوراني أن الشابين كانا عنصرين سابقين لدى فصائل "الجيش السوري الحر" التابعة للمعارضة السورية، ولم يتبعا لأي جهة عسكرية عقب التسوية في يوليو/ تموز عام 2018، مشيراً إلى أن قوات النظام رفضت تسليم جثتي الشابين، واشترطت لتسليم جثتيهما تسليم 6 قطع سلاح فردي من نوع "كلاشينكوف" من قبل ذويهما.
في غضون ذلك، أشار الحوراني إلى أن قوات النظام المتمركزة في "الفوج 89" قرب بلدة جباب في ريف محافظة درعا، جددت عصر اليوم الثلاثاء القصف المدفعي على قرية الجسري في منطقة اللجاة شمال شرق درعا، دون وقوع إصابات بشرية.
وكانت "الفرقة التاسعة" التابعة لقوات النظام السوري قد أرسلت بعد منتصف ليل الإثنين رتلاً عسكرياً مدججاً بالسلاح إلى قرية الجسري في منطقة اللجاة شمال شرق درعا، عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين مجهولين وقوات النظام، لا سيما أن المقر الذي تعرض للهجوم يتبع لـ "الفرقة التاسعة" في مدرسة الجسري، ويحوي المقر على مستودع أسلحة ومعدات ثقيلة بينها دبابات.
مظاهرتان ضد "هيئة تحرير الشام"
من جهة أخرى، خرجت مظاهرة نسائية اليوم الثلاثاء في مدينة الأتارب، ومظاهرة أخرى في بلدة بابكة بريف حلب الغربي، شمال غرب البلاد، ضد "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وذلك للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين المُنتسبين لـ "حزب التحرير"، الذين اعتقلتهم الهيئة خلال حملة أمنية بالأيام القليلة الماضية.
وكان عنصر من "جهاز الأمن العام" الذراع الأمنية لـ ""تحرير الشام" في إدلب، قد قُتل يوم الأحد الفائت، إثر اندلاع اشتباكات بين مُنتسبن لـ "حزب التحرير" وعناصر من جهاز الأمن في منطقة دير حسان، على الحدود السورية - التركية شمال محافظة إدلب، وذلك عقب اعتقال الهيئة نحو 20 شخصاً من منتسبي الحزب، بينهم مسؤول المكتب الإعلامي.
سالم المسلط: الجامعة العربية تكافئ النظام على جرائمه ضد السوريين
في شأن آخر، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سالم المسلط، أن الجامعة العربية كافأت النظام السوري بعد 12 عاماً من القتل والتهجير والتدمير، بإعادته إلى الجامعة وتطبيع عدد من الدول العربية معه.
وكشف المسلط، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة إسطنبول اليوم، وذلك إثر قرار إعادة النظام السوري إلى الجامعة، أن الائتلاف السوري لم يُناقش في شغل مقعد سورية مؤخراً، وتم تجاهله مع قوى الثورةِ والمعارضة السورية في اتخاذ هذا القرار، مشيراً إلى أن قرار الدول العربية شكّل "صدمة كبيرة للشعب الذي كان ينتظر من أشقائه مد يد العون وإنهاء المأساة التي يعيشونها بسبب هذا النظام".
وأكد المسلط أن العملية السياسية المتعلقة بسورية قد تم تعطيلها بسبب عرقلة نظام الأسد لأي خطوة باتجاهها، مطالباً بتنفيذ القرار الدولي 2254، والذي اعتبر تطبيقه مسؤولية دولية.
وحول وجود أدوات لدى الائتلاف السوري للضغط على الدول التي تقوم بالتطبيع مع النظام السوري من عدمها، قال المسلط لـ"العربي الجديد": "ليس لدينا سيف مسلط على الدول ونحترم قراراتها، ولكن حينما تخطئ هذه الدول بحق الشعب السوري نذّكر بذلك، ولا يمكن أن نفرض على هذه الدول مواقفها لكن نتذكر المواقف الإيجابية لهذه الدول حتى وإن انحازت لطرف النظام".
وكان وزراء الخارجية العرب قد اتفقوا في اجتماعهم التشاوري الذي عقد في القاهرة، في 8 من مايو/ أيار الحالي، برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، على عودة سورية إلى الجامعة العربية، واستئناف مشاركة وفودها في اجتماعات الجامعة.