جدّدت قوات "الفرقة الرابعة"، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري، بشار الأسد، مساء الإثنين، استهداف أحياء درعا البلد بريف درعا الأوسط، تزامناً مع إرسال المزيد من قواتها العسكرية من العاصمة دمشق إلى محافظة درعا، لتعزيز تواجدها على أطراف درعا البلد وطريق السد وتجمع المخيمات بريف درعا الأوسط.
وقالت مصادر محلية من محافظة درعا، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات "الفرقة الرابعة" المتمركزة في حي المنشية القريبة من درعا البلد، استهدفت مساء الإثنين، بالمضادات الأرضية وقذيفتي هاون أحياء درعا البلد.
وأشارت أن الاستهداف تزامن مع اندلاع اشتباكات بين شبان درعا من جهة، وعناصر الفرقة الرابعة من جهة أخرى، على محور الكازية في حي المنشية، وأخرى على محور حي طريق السد شرق مدينة درعا.
من جهته، أكد الناشط أبو البراء الحوراني عضو "تجمع أحرار حوران"، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الفرقة الرابعة أرسلت تعزيزات عسكرية ضمن دبابتين، وعربتي "بي ام بي" ومنصات صواريخ من نوع "جولان"، وعربتي شيلكا مجنزرة، إلى حي المنشية ومنطقة الضاحية المجاورتين لدرعا البلد، بالإضافة لتعزيزات عسكرية مؤلفة من 50 عنصراً وصلت إلى منطقة خراب الشحم غرب مدينة درعا.
وتأتي هذه التعزيزات ضمن سياسة تضييق الخناق من قبل قوات النظام على أهالي المناطق المحاصرة في محافظة درعا، لاسيما أن الحصار يدخل يومه الـ 48، بالتزامن مع اشتداد سوء الوضع الإنساني بعد نفاذ مادة الطحين وانقطاع المياه بشكل متعمّد في سياسة تجويع ممنهجة من قبل النظام السوري.
في سياق منفصل، أعلن "الجيش الوطني" المعارض والموالي لتركيا، مساء الإثنين، عن تدمير غرفة عمليات لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وقتل عدد من عناصرها، إثر استهداف غرفة العمليات بصاروخ موجه من نوع "تاو" على محور جبهة الساجور القريبة من مدينة منبج بريف حلب الشرقي الجنوبي.
في غضون ذلك، أعلنت غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة ضمن منطقة إدلب، عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمليشيات الإيرانية، إثر استهداف مواقع عسكرية لقوات النظام بقذائف من عيار "P9" ضمن "الفوج 46" الذي تتمركز بداخله المليشيات الإيرانية غرب محافظة حلب.
وواصلت قوات النظام قصفها المدفعي والصاروخي، مستهدفة اليوم الإثنين، قرى وبلدات قليدين، والزقوم، والقرقور، والحلوبة، والمشيك، والزيارة، ودوير الأكراد، والعنكاوي ضمن منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، تديل، وكفرتعال، والقصر، وتقاد بريف حلب الغربي، والبارة، والرويحة، وبينين، وكفرعويد، والفطيرة، وسفوهن، ضمن منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، دون وقوع ضحايا.