قررت النيابة العمومية التونسية، اليوم الأربعاء، إطلاق سراح رئيس "حركة النهضة"، راشد الغنوشي، على أن يقدم اليوم إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في ما يعرف بملف "التسفير إلى بؤر التوتر"، وذلك بعد ساعات من التحقيق تواصلت منذ مساء أمس الثلاثاء إلى صباح اليوم.
وغادر الغنوشي ثكنة بوشوشة، بعدما حيّا أنصاره، على أن يتوجه إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لتقرر ما تراه مناسباً برفقة القياديين في النهضة علي العريض المحتفظ به، والحبيب اللوز، الذي أطلق سراحه أمس الثلاثاء، وعدة مسؤولين سابقين بالأمن.
وأكد المحامي سمير ديلو، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ الغنوشي بحالة سراح ولكنه سيقدم إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب ظهر اليوم، مبيّناً أنّ "الملف سياسي بامتياز، والتحقيق كان عبارة عن أسئلة حول مكالمات هاتفية عادية أو تصريحات صحافية وأشياء من هذا القبيل، وذلك بناء على شكاية من نائبة سابقة ونقابة أمنية".
وأضاف ديلو أنّ "الظرف السياسي الحالي هو الذي جعل من هذا الملف الذي يثير السخرية يحظى باهتمام بالغ"، مشدداً على أنه "يجب عدم الخلط بين من ماتوا في سورية تحت عنوان الجهاد وهو إجرام مؤكد، وبين توظيف الملف في خصومات سياسية".