انطلقت اليوم الاثنين الجولة الـ 22 من الاجتماع الدولي حول سورية بصيغة "أستانة" في العاصمة الكازاخستانية بمشاركة وفود من الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى وفدي النظام السوري والمعارضة ومندوبين من الأمم المتحدة والأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، وتستمر أعمال الاجتماع على مدار يومين.
ويترأس وفد النظام السوري المشارك معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد، في حين يترأس أحمد طعمة وفد المعارضة السورية، بالإضافة إلى الوفد الذي يرأسه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون.
ويمثل تركيا في المحادثات وفد برئاسة السفير إحسان مصطفى يورداكول مدير عام العلاقات الثنائية السورية في وزارة الخارجية التركية، كما يترأس الوفد الروسي الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، فيما يترأس الوفد الإيراني علي أصغر حاجي، مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية. وستتناول الجولة الـ 22 من الاجتماعات إيجاد حل للأزمة السورية، وإجراءات بناء الثقة بين الأطراف، وإعادة إعمار سورية وشروط عودة السوريين إلى وطنهم، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول.
وسيشهد اليوم الأول من الاجتماعات مشاورات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة على أن تستمر في اليوم التالي. ومن المقرر عقد جلسة عامة ومؤتمر صحافي عقب انتهاء اليوم الثاني من الاجتماعات، وذلك بحسب بيان سابق صدر عن الخارجية الكازاخستانية، والذي أشارت من خلاله إلى أن المؤتمر سيتطرق إلى مناقشة تطورات الملف السوري والجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل في سورية وتدابير الثقة وملف المفقودين، إضافة إلى الوضع الإنساني وملف إعادة الإعمار وعودة اللاجئين السوريين.
وكان البيان الختامي لمباحثات "أستانة" الجولة 21 الذي صدر في الـ 15 من يناير/ كانون الثاني العام الجاري، بشأن الملف السوري، قد أكد ضرورة العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم بإشراف الأمم المتحدة، وأهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي البلاد. وجاء في البيان حينها: "بحثنا بالتفصيل خفض التصعيد في إدلب وضرورة الحفاظ على الهدوء". كما أشارت الأطراف الموقعة على البيان إلى ضرورة "التصدي للمخططات الانفصالية في سورية، وتأكيد ضرورة زيادة المساعدات للسوريين في كل أرجاء البلاد".