انطلقت مساء السبت، الجولة الأولى من المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة المغربية الجديدة، وذلك بعد يوم على تعيين العاهل المغربي الملك محمد السادس لرئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، رئيساً للحكومة.
ويُنتظر أن يلتقي رئيس الحكومة المعين، خلال الجولة الأولى من مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة مع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الذي حل حزبه ثانياً في الانتخابات التشريعية في الثامن من سبتمبر/ أيلول بحصوله على 87 مقعداً.
كما يُرتقب أن يعقد أخنوش، اليوم، لقاء مماثلاً مع الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، الذي حصل حزبه على 81 مقعداً في الانتخابات التشريعية، على أن يتبعه جولة ثانية من المشاورات مع باقي الأحزاب خلال الأيام القادمة.
ويُنتظر أن يعرض أخنوش خلال المشاورات السياسية المشاركة في حكومته قبل الانتقال في مرحلة قادمة على التفاوض بخصوص هندسة الحكومة الجديدة وهيكلتها والحقائب الوزارية التي ستعود لمكونات الأغلبية الجديدة.
وكان رئيس "حزب التجمع الوطني للأحرار" المغربي، قد أعلن أمس الجمعة، أنه سيفتح باب المشاورات مع الأحزاب السياسية لتكوين أغلبية حكومية "منسجمة ومتماسكة".
جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به أخنوش عقب تعيينه رئيساً للحكومة، مكلَّفاً بتشكيلها من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وقال أخنوش: "سنقوم ابتداءً من الآن (الجمعة) بفتح مشاورات مع الأحزاب التي يمكن أن نتوافق معها في المستقبل، من أجل تشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة".
وعبّر رئيس الحكومة الجديد عن أمله في أن تضمّ التشكيلة الحكومية "أعضاءً في المستوى، ينفذون الاستراتيجيات الكبرى لجلالة الملك والبرامج الحكومية". وأضاف: "إنه لشرف لي ولأعضاء الحزب ولجميع المغاربة. وهذه الثقة مسؤولية كبيرة، ونحن واعون بها".
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد عيّن الجمعة، في القصر الملكي بفاس، رئيس "حزب التجمع الوطني للأحرار"، عزيز أخنوش، رئيساً للحكومة، وذلك بعد تصدُّر حزبه للانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في الثامن من سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقالت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، في بيان لها، إن الملك محمد السادس عيّن أخنوش رئيساً للحكومة، وكلّفه تشكيل الحكومة الجديدة. وأوضحت أن هذا التعيين يأتي طبقاً لمقتضيات الدستور، وبناءً على نتائج الانتخابات التشريعية في الثامن من سبتمبر/ أيلول 2021.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ"العربي الجديد" أن الملك محمد السادس سيستقبل أخنوش في القصر الملكي في مدينة فاس، لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن تصدّر حزبه الانتخابات التشريعية التي جرت أول من أمس الأربعاء.
وكانت النتائج التي أعلنتها الداخلية المغربية ليلة الأربعاء/ الخميس، قد كشفت عن ارتفاع حصيلة "التجمع الوطني للأحرار" إلى 102 مقعد نيابي، متبوعاً بحزب "الأصالة والمعاصرة" بـ86 مقعداً، وحزب الاستقلال بـ81 مقعداً، فيما احتل حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" المرتبة الرابعة بـ35 مقعداً، وحزب "الحركة الشعبية" المرتبة الخامسة بـ29 مقعداً.