استمع إلى الملخص
- تتقدم القوات الروسية في خاركيف لاستعادة كوبيانسك، مركز السكك الحديدية المهم، حيث عززت هجماتها في المنطقة، محاولًا عبور نهر أوسكيل الذي يشكل خط مواجهة.
- اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ غربية لضرب مصنع في روستوف، متوعدة بالرد، بينما سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف الأراضي الروسية.
سُمع دوي انفجارات قوية في كييف، صباح الجمعة، بعد سلسلة من التحذيرات الجوية بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه أوكرانيا. وحذّرت القوات الجوية الأوكرانية، في رسالة عبر تطبيق "تليغرام"، من أنّ "صاروخا باليستيا رُصد من الشمال!"، بعد نحو ثلاث سنوات من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي حرب تسببت في مقتل عشرات آلاف الأشخاص.
وتصاعد دخان كثيف فوق العاصمة الأوكرانية، فيما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عن إصابة شخصين على الأقل في أعقاب هذه الانفجارات التي وقعت في اليوم التالي لجلسة الأسئلة والأجوبة السنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي رفض أي هدنة. وأبلغت السلطات الأوكرانية أيضا عن وقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية، حيث قتل شخص واحد وأصيب ستة، وفي بلدات وقرى أخرى.
وتتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا بهدف استعادة مدينة كوبيانسك التي سيطرت عليها خلال العام الأول من الحرب. واحتل الجيش الروسي المدينة في بداية غزوه في فبراير/شباط 2022، ثم استعادتها القوات الأوكرانية خلال هجوم مضاد في سبتمبر/أيلول من العام نفسه.
وتشكل كوبيانسك مركزا مهما للسكك الحديد ويعبرها نهر أوسكيل الذي أصبح خط مواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية. والجيش الروسي الذي يحرز تقدّما بوتيرة أسرع خلال الأشهر الأخيرة في شرق أوكرانيا، عزز هجماته في هذه المنطقة التي يحاول استعادتها منذ أشهر، محاولا خصوصا معاودة عبور النهر.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أوكرانيا بشنّ ضربة بالأمس على مصنع روسي بواسطة صواريخ غربية، متوعّدة بأن هذه الغارة لن تبقى "من دون ردّ". وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن "أفعال نظام كييف المدعومة من مشرفيها الغربيين لن تبقى من دون ردّ".
وأفادت الوزارة باستخدام ستة صواريخ أميركية من نوع "أتاكمس" وأربعة صواريخ بريطانية من طراز "ستورم شادوو"، استخدمت الأربعاء من قبل الجيش الأوكراني ضدّ مصنع "كومبينات كامنسكيي" في منطقة روستوف (جنوب غربي روسيا). ويقدّم هذا الموقع الصناعي إمدادات للجيش الروسي، بحسب كييف. وهو يقع على بعد أقلّ من 20 كيلومترا من الحدود الأوكرانية في منطقة تضمّ مركز قيادة العمليات الروسية في أوكرانيا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى، مثل "أتاكمس" و"ستورم شادوو" لاستهداف الأراضي الروسية، وهو مطلب كانت تطالب به كييف منذ فترة طويلة لكن حلفاءها كانوا يخشون ردّ روسيا. وردّا على ذلك، أطلقت موسكو في أواخر نوفمبر صاروخا جديدا على أوكرانيا قادرا على نقل حمولة نووية والوصول إلى آلاف الكيلومترات.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
