أغلق أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان طرقاً بالقرب من العاصمة إسلام أباد اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وإغلاق مدارس، وذلك للاحتجاج على محاولة اغتيال زعيمهم، خلال مسيرة مناهضة للحكومة منذ أيام.
وتعرض نجم الكريكيت السابق، الذي يضغط من أجل إجراء انتخابات عامة منذ الإطاحة به من منصب رئيس الوزراء، في تصويت برلماني في إبريل/ نيسان، لإطلاق نار في مسيرة يوم الخميس الماضي، ويتلقى العلاج من إصابات في ساقه.
وقال مسؤول الشرطة يوار علي "الناس يجدون صعوبة بالغة في الذهاب إلى العمل... الأسر عالقة في التكدسات المرورية منذ ساعات. حتى إننا تلقينا بلاغات بأن المحتجين لم يسمحوا لسيارات الإسعاف بالمرور".
ورفض شهباز شريف، الذي خلف خان في منصب رئيس الوزراء، مطالبته بإجراء انتخابات جديدة، وأدى هذا المأزق إلى زعزعة استقرار الدولة المسلحة نووياً، والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.
وبدأ أنصار خان احتجاجاتهم على الطرق الرئيسة حول إسلام أباد في وقت متأخر أمس الاثنين. وأغلقوا الطريق السريع المؤدي إلى مطار إسلام أباد الدولي، والطرق التي تربط العاصمة بمدينتي لاهور وبيشاور.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أنصار خان وهم يحرقون الإطارات، مع نصب مخيمات للاحتجاج في الشوارع.
اٹک انصاف یوتھ ونگ کے نوجوان صبح 5 بجے بھی میں فتح جنگ میں پنڈی کوہاٹ روڈ کیمپ پر ڈیوٹی سرانجام دیتے ہوئے اور 24 گھنٹوں سے ہائی وے مکمل طور پر بلاک۔۔۔ @sayedzbukhari @IYWPK_Official @PTIofficial @MashwaniAzhar#حقیقی_آزادی_لانگ_مارچ#عمران_خان_ہماری_ریڈ_لاین_ہے pic.twitter.com/g4AKQrlvw4
— Malik Najam ul Hassan Khan (@MalikNajamPti) November 8, 2022
وأمرت الحكومة جميع المدارس الحكومية والخاصة بإغلاق أبوابها اليوم الثلاثاء، وفقاً لأمر اطلعت عليه رويترز.
وكان خان (70 عاماً) قد بدأ ما يُعرف بالمسيرة الاحتجاجية الطويلة من لاهور إلى العاصمة في 28 أكتوبر/ تشرين الأول. وكان يلوح للحشود من حاوية محمولة على شاحنة في مدينة وزير أباد بإقليم البنجاب يوم الخميس الماضي، عندما أطلق رجل عدة أعيرة نارية عليه.
وكان خان من بين عشرة جرحى، ولقي أحد أعضاء حزبه حتفه. وألقت الشرطة القبض على المشتبه في إطلاقه النار. وأعلن حزب خان في وقت متأخر أمس الاثنين أن المسيرة ستستأنف يوم الخميس، في المكان الذي تعرض فيه خان للهجوم، وأنه سيقودها بصورة افتراضية.
ويأتي التوتر السياسي في الوقت الذي تعاني فيه باكستان من اضطرابات اقتصادية تفاقمت بسبب الفيضانات الأخيرة التي تسببت في خسائر اقتصادية، قدّرتها الحكومة بنحو 30 مليار دولار.
(رويترز)