أعلن زعيم المعارضة في باكستان، اليوم السبت، أن أنوار الحق كاكار، عضو مجلس الشيوخ عن الولاية الأقل كثافة سكانية، سيكون رئيس الوزراء المقبل وسيقود البلاد في الانتخابات القادمة.
وقال رجا رياض أحمد عقب اجتماع مع رئيس الحكومة المنتهية ولايته شهباز شريف: "اتفقنا أولا على أن أيا كان رئيس الوزراء، يجب أن يكون من ولاية أصغر حجما، للتمكن من معالجة مظالم الولايات الأصغر حجما".
ووقّع الرئيس الباكستاني عارف علوي، الأول من أمس الخميس، على مسوّدة حلّ البرلمان التي رفعتها إليه حكومة شريف.
بدأ البرلمان الباكستاني عمله في 13 أغسطس/آب 2018، بعد انتخابات أجريت في العام ذاته، وكان من المتوقع أن يحلّ قانونياً في الـ12 من الشهر الجاري وفق الدستور، الذي ينص على إجراء الانتخابات العامة في البلاد خلال 60 يوماً إذا أكمل البرلمان فترته الدستورية، ولكن إذا حُلّ قبل إكمال فترته القانونية، ولو بيوم واحد، تعقد الانتخابات العامة خلال 90 يوماً من تاريخ حلّ البرلمان. وهو ما جعل رئيس الوزراء شهباز شريف يقوم بحله في التاسع من الشهر الجاري.
وعيّن البرلمان المنحل عارف علوي رئيساً للجمهورية، كذلك عيّن رئيسين للوزراء، هما شهباز شريف ورئيس الوزراء السابق عمران خان، وكان الشيء الأكثر خصوصية في البرلمان الخامس عشر، وأنه أطاح رئيس الوزراء عمران خان من منصبه من خلال سحب الثقة منه في شهر إبريل/ نيسان من العام الماضي.
وكان البرلمان قد عيّن في 18 أغسطس/آب 2018 عمران خان رئيساً للوزراء بحصوله على الأغلبية، لكن المعارضين له احتجوا على ذلك واتهموه بتزوير الانتخابات، كما اتهموا المؤسسة العسكرية بالوقوف وراء التزوير لصالح عمران خان.
وفي 22 مارس/آذار عام 2022، أعلن 22 عضواً من نواب حزب عمران خان الانفصال عنه وتشكيل فرع جديد داخل البرلمان. أما في 9 إبريل/نيسان من العام نفسه، فنجحت عملية سحب الثقة من عمران خان وأُزيح عن رئاسة الحكومة.
في 11 إبريل 2022، قدم نواب حزب عمران خان، وعددهم 125 نائباً، الاستقالة من البرلمان، بينما لجأ 20 آخرون، انشقوا عن الحكومة، إلى مقاعد المعارضة، برئاسة راجا رياض، القيادي السابق في حزب عمران خان، وهم من تسميهم الحكومة معارضة داخل البرلمان، وتشاور معهم رئيس الوزراء شهباز شريف بشأن تشكيل الحكومة الانتقالية.
(فرانس برس، العربي الجديد)