وصل الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت مبكر اليوم الجمعة، إلى روما، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي تُعقد حضورياً للمرة الأولى منذ تفشي وباء كوفيد-19، قبل أن يتوجه إلى غلاسكو لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26".
ويبدأ بايدن، ثاني رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة بعد جون فيتزجيرالد كنيدي، رحلته الأوروبية بلقاء اليوم مع البابا فرانسيس في الفاتيكان، سيكون الرابع له في حياته، لكنه الأول بصفته رئيساً للولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض إنه يتوقع أن يكون اللقاء، الذي ستحضره السيدة الأولى جيل بايدن أيضاً، "حاراً"، بحسب المتحدثة باسم الرئيس جين ساكي.
وسيجري بايدن بعد ذلك محادثات مع رئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي، الذي يستضيف قمة مجموعة العشرين السبت والأحد. كما سيلتقي الرئيس الأميركي الجمعة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
البابا فرانسيس لقادة العالم: لحلول فعالة للأزمة البيئية
وفي السياق، دعا البابا فرانسيس، الجمعة، قادة العالم الذين سيجتمعون في قمة "كوب 26"، التي تبدأ الأحد في غلاسكو، إلى أن يقدموا "بسرعة (...) حلولاً فعالة للأزمة البيئية".
وقال البابا، خلال اجتماع بثته شبكة "بي بي سي"، إن "صناع القرار السياسي الذين سيجتمعون في "كوب 26" في غلاسكو مدعوون بشكل عاجل إلى تقديم حلول فعالة للأزمة البيئية الحالية، وبالتالي تأمين أمل ملموس للأجيال المقبلة"، محذراً من "تهديد غير مسبوق بتغير المناخ وتدهور بيتنا المشترك".
"These crises present us with the need to take radical decisions that are not always easy"
— BBC Radio 4 Today (@BBCr4today) October 29, 2021
In an exclusive Thought For The Day, Pope Francis says the COP climate talks must offer hope to future generations
Listen to the @Pontifex full message here: https://t.co/E1WwAP0TTQ pic.twitter.com/FMV7tbPWzk
وفي مواجهة مخاوف من فشل مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) الذي يبدأ الأحد، تتضاعف الدعوات الموجهة إلى قادة العالم لبذل المزيد من الجهود وبوتيرة أسرع للحد من ظاهرة الاحترار المناخي التي تسببت بكوارث مدمّرة.
بولسونارو يغيب عن "كوب 26"
إلى ذلك، يعتزم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الذي يتعرض لانتقادات بسبب سياساته المناخية، تجاهل حضور قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" في غلاسكو، والسفر بدلاً من ذلك إلى مدينة إيطالية قررت منحه جنسية فخرية.
ويشير برنامج بولسونارو إلى أنه سيحضر قمة مجموعة العشرين في روما نهاية هذا الأسبوع قبل التوجه إلى أنغويلارا فينيتا في شمال شرق إيطاليا الاثنين، في الوقت الذي يكون فيه زعماء العالم في غلاسكو للمشاركة في قمة المناخ.
ويواجه بولسونارو وحكومته انتقادات شديدة بسبب مقاربته لأزمة البيئة والتغير المناخي، خاصة في أعقاب غض النظر عن إزالة مساحات كبيرة من غابات الأمازون، وتحويلها إلى مراعٍ أو أراضٍ زراعية. وأثار قرار مدينة أنغويلارا فينيتا منح بولسونارو الجنسية الإيطالية الفخرية وموافقة مجلسها على ذلك، الكثير من الجدل في إيطاليا.
ووصف المتحدث باسم المعارضة الإقليمية أرتورو لورينزوني المناسبة بأنها "صفعة على وجه قيم الدستور". لكن رئيسة بلدية المدينة أليساندرا بوزو، العضو في حزب الرابطة اليميني المتطرف، قالت لوكالة "فرانس برس"، إن هذه الجنسية الفخرية لبولسونارو هي "مكافأة على الترحيب الذي لقيه مهاجرون من أنغويلارا فينيتا في البرازيل".
وهاجر نحو ألف من سكان المدينة بسبب الفقر إلى البرازيل في نهاية القرن التاسع عشر، ومن بينهم أجداد بولسونارو. وفي وقت سابق هذا الشهر، تقدم ناشطون في منظمة "أول رايز" البيئية النمساوية بشكوى ضد بولسونارو أمام المحكمة الجنائية الدولية، يتهمونه فيها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدوره المزعوم في تدمير الأمازون.
(فرانس برس)