حذر مسؤول بارز في إدارة الرئيس الأميركي الخاسر في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب من توقف مسار التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، في حال قرر الرئيس المنتخب جون بايدن تخفيف الضغوط التي فرضتها الإدارة الحالية على إيران.
ورجح برايان هوك، المسؤول السابق عن الملف الإيراني في إدارة ترامب، والذي استقال في أغسطس/آب الماضي، ألا تنضم المزيد من الدول العربية لاتفاقات التطبيع في حال غيّر بايدن السياسات التي اتبعها ترامب ضد إيران.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم الخميس، عن هوك قوله: "في حال تبنى بايدن سياسة تقوم على استيعاب إيران وتنفير شركائنا في المنطقة، فلن يكون هناك المزيد من اتفاقات السلام".
وأشار هوك إلى أن اتفاقات التطبيع التي تم التوصل إليها أخيراً برعاية أميركية تمثل "العمود الفقري لأي تحالف إقليمي يجمع إسرائيل وجيرانها العرب ضد إيران".
وأوضح أن الموقف من إيران مثّل عاملاً مهماً في توفير بيئة للتوصل لاتفاقات التطبيع الأخيرة بين إسرائيل ودول عربية، مشدداً على أن هذه الاتفاقات تعد "واحدة من الطرق التي تجمع شركاءنا العرب وإسرائيل لمواجهة العدو المشترك المتمثل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه لا يعرف بشكل يقيني ما إذا كانت الإدارة الجديدة ستتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، مشدداً على وجوب حفاظ الولايات المتحدة على دعمها "لأصدقائنا، فأنت مطالب بالوقوف إلى جانب شركائك وأصدقائك، عليك أن تواجه التهديدات، ليس فقط تلك التي تتعرض لها الولايات المتحدة، بل شركاؤنا في المنطقة".
وأضاف هوك: "عندما تتحدث إلى شركائنا العرب والإسرائيليين فإنه لا يوجد خلاف بينهم حول حقيقة أنّ إيران تمثل الخطر الوجودي الذي يتعرضون له".
وامتدح المسؤول الأميركي سياسة "الضغط الأقصى" التي اتبعتها إدارته في مواجهة إيران، إلى جانب طرحها الخيار العسكري كعامل ردع في مواجهتها، وهو ما قاد إلى تحقيق نجاحات في مواجهتها، على حدّ قوله.