بزشكيان من نيويورك: ندافع عن غزة ولبنان ولا نريد حرباً إقليمية

23 سبتمبر 2024
بزشكيان خلال اجتماعه مع ممثلي وسائل إعلام أميركية في نيويورك، 23 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس الإيراني بزشكيان يؤكد دعم إيران لغزة ولبنان، وينتقد السياسات الأميركية الداعمة لإسرائيل، مشيراً إلى أن اغتيال إسماعيل هنية لن يبقى دون رد.
- بزشكيان يشدد على أن إيران تسعى لخفض التوترات في المنطقة، لكن إسرائيل ترفض ذلك وتعمل على التصعيد، مؤكداً استعداد إيران للحوار مع الولايات المتحدة بشرط التزامها بتعهداتها.
- بزشكيان يصف الغزو الروسي لأوكرانيا بالعدوان، وينفي تزويد موسكو بالصواريخ، معبراً عن استعداد إيران لإجراء محادثات مع الغرب بشأن الصراع.

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، في نيويورك، إن بلاده تدافع عن غزّة ولبنان ولا تريد حرباً إقليمية، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لجر إيران إلى حرب إقليمية، ومنتقداً السياسات الأميركية الداعمة لإسرائيل في حربها المفتوحة ضد قطاع غزة ولبنان، وقال إن ما تفعله الإدارة الأميركية يتعارض مع ما تقوله.

وأضاف بزشكيان في لقاء مع مدراء وسائل إعلام أميركية، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/ تموز الفائت، وهذه الجريمة "لن تبقى من دون رد وردنا قادم في وقت مناسب وبطريقة مناسبة"، ومؤكداً أيضاً أن إسرائيل بهذا الاغتيال سعت إلى جرّ إيران إلى حرب إقليمية "لكننا مارسنا أقصى درجات ضبط النفس".

وقال بزشكيان إن الاحتلال واجه الحديث عن ضبط النفس والمفاوضات بمزيد من التصعيد، رابطاً عودة الأمن والاستقرار إلى الشرق الأوسط بوقف إسرائيل جرائمها في غزة ولبنان ودول أخرى. وشدد الرئيس الإيراني على أن وقوع حرب إقليمية واسعة لن تخدم أحداً في المنطقة والعالم، غير أنه أكّد، في الوقت نفسه، أن لدى إيران "القدرة الكافية لاستهداف إسرائيل"، معلناً استعداد بلاده لخفض التوترات في المنطقة، وموضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض ذلك ويعمل على توسيع الحرب والتصعيد.

كما أعلن بزشكيان استعداد طهران لنزع كل أسلحتها "لكن السؤال ما إذا كانت إسرائيل مستعدة أيضاً لفعل الشيء نفسه"، مشيراً إلى أن حلفاء طهران لا يتلقون الأوامر منها ويقرّرون في ما يتعلق بالدفاع عن أنفسهم. وقال إن حزب الله يدافع عن لبنان ونفسه وإيران تدعمه.

وبشأن الخلافات الإيرانية الأميركية، قال بزشكيان إن حكومته مستعدّة للحوار مع الإدارة الأميركية وحل تلك الخلافات، بشرط أن يلتزم الجانب الأميركي بتعهداته، مقدماً سرداً عن مصير الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، ومشدّداً على أن طهران لا تسعى إلى امتلاك القنبلة النووية وأن لا مكانة لها في العقيدة العسكرية الإيرانية.

وفيما نقلت وسائل إعلام عن بزشكيان أن إيران مستعدة لخفض التوترات مع إسرائيل، نفى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، صدور هذا التصريح من الرئيس الإيراني، وفق التلفزيون الإيراني. وأكد عراقجي أن بزشكيان أدان بشدة خلال لقائه رؤساء وسائل إعلام أميريكية، الجرائم الإسرائيلية في غزة والعدوان على لبنان، ودعا إلى وقفها. وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، "لن تبقى مكتوفة اليدين تجاه عدوان الكيان الصهيوني على لبنان وستدعم لبنان دعماً شاملاً".

الرئيس الإيراني: الغزو الروسي لأوكرانيا عدوان

على صعيد منفصل، قال بزشكيان اليوم الاثنين، إنه يسعى إلى إجراء محادثات مع الغرب بشأن الصراع بين أوكرانيا وروسيا، نافياً تزويد بلاده موسكو بالصواريخ، وواصفاً الغزو الروسي أوكرانيا بـ"العدوان". وصرح للصحافيين في أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "نحن على استعداد للجلوس مع الأوروبيين والأميركيين لإجراء حوار ومفاوضات" مشدّداً على رفض بلاده الحرب في أوكرانيا "لم نوافق قط على العدوان الروسي على الأراضي الأوكرانية".

المساهمون