أكد ممثل الاتحاد الأوروبي الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، السبت، عدم اعتراف الاتحاد الأوروبي بنظام الأسد في سورية وعدم التعاون معه.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، خلال مؤتمر حوار المتوسط في روما، السبت، إنّ الاتحاد الأوروبي لا يعترف سياسياً بالنظام السوري، ولا يريد علاقات معه، وشبّه الوضع في سورية بأفغانستان.
وأضاف بوريل "نحن لا نعترف سياسياً بالنظام السوري، ولا نريد زيادة علاقاتنا الدبلوماسية معه، ولا أرى أي سبب حالياً يدفعنا لتغيير موقفنا"، كما جدد المسؤول الأوروبي التزام الاتحاد بتقديم الدعم الإنساني للسوريين داخلياً وخارجياً.
Thank you @ItalyMFA and @ispionline for very good session and discussions at #MedDialogue2021.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) December 4, 2021
With the theme ‘Leveraging Transitions’, we focused on variety of issues and question how to promote much-needed regional cooperation in an age of turbulence. https://t.co/9vhaQkhDYu pic.twitter.com/SbS5qILpuM
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض، قد رحّب، في بيان صدر عنه، أمس الجمعة، بالموقف الأميركي الملتزم بمحاسبة مجرمي الحرب في سورية، كما أعلن دعم المبادرة التي قدّمتها المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي ليندا توماس غرينفيلد، والتي دعت فيها إلى إنشاء آلية قضائية خاصة لمحاكمة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في سورية.
وتعليقاً على التصريحات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي تجاه النظام السوري، قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف، يحيى مكتبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ الائتلاف يرحب بهذا الموقف الذي ينبع من قناعته بأنّ "نظام الأسد لم ولن يغير من سلوكه الإجرامي تجاه الشعب السوري، ولن ينفك عن أن يبقى في حضن النظام الإيراني وسيستمر في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وفي إرساله شحنات المخدرات".
وأضاف أنّ "السجل الإجرامي الدموي لنظام الأسد أكبر من أن يتم تجاوزه، ورسالة الاتحاد الأوروبي هذه تقطع الطريق على حلم نظام الأسد في إعادة الإعمار من خلال الأموال الأوروبية وجعلها بوابة لعملية نهب جديد".
وأردف "نتمنى أن تراجع الدول العربية الشقيقة موقفها من إعادة العلاقات مع نظام الأسد، خاصة أنها وقفت موقفاً مشرفاً في بداية الثورة منحازة إلى مطالب الشعب السوري وستكون ردة فعل نظام الأسد هي الانتقام من كل دولة ساندت الشعب السوري".
التحالف الدولي يطمئن شركاءه في سورية والعراق باستمرار قتال "داعش"
في سياق منفصل، أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق التزامه بهزيمة التنظيم بالتعاون مع شركائه في كلا البلدين، وذلك عقب اجتماع لكبار ممثليه في بروكسل، أمس الجمعة.
وقال المبعوث الأميركي الخاص للتحالف، جون غودفري، إنّ التحالف الدولي ملتزم بحملته المستمرة بهدف هزيمة داعش "إلى جانب قوات سورية الديمقراطية (قسد) والقوى الشريكة الأخرى، التي تواصل التصدّي للتهديد الذي يشكّله التنظيم".
وأكد غودفري، في بيان نشرته وزارة الدفاع الأميركية، تركيز التحالف على منع عودة ظهور "داعش" في العراق وسورية، وأعرب عن دعمه المستمر للاستفادة من جهود التحالف ضد تهديدات "داعش" المتزايدة في أماكن أخرى.
وحثّ المبعوث الأميركي "دول المنشأ الأخرى على إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وإعادة تأهيلهم ومقاضاتهم عند الضرورة"، وأضاف أنّ التحالف "ما يزال ملتزماً بتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المناطق المحررة من "داعش"، ومعالجة التحدّيات الأمنية الخطيرة لمقاتلي التنظيم المحتجزين في شمال شرقي سورية وأفراد أسرهم في مخيمات النازحين".
كما أعلن نائب المدير السياسي الإيطالي، لوكا فرانشيتي باردو، والمبعوث الأميركي الخاص عن إنشاء مجموعة تابعة للتحالف للتركيز على أفريقيا جون غودفري، عن انضمام المغرب والنيجر إلى الولايات المتحدة وإيطاليا كرؤساء مشاركين في افتتاح المجموعة.
وتأتي التأكيدات التي بعث بها التحالف الدولي لشركائه في سورية والعراق عقب تقارير صحافية أشارت إلى إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من سورية خلال العام المقبل.
وأشار تقرير صدر عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية حول عملية "العزم الصلب"، الأسبوع الماضي، إلى ضعف تنظيم "داعش"، لكنه شدد على أنّ قتال التنظيم يظل أولوية بالنسبة لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في المنطقة، كما لفت التقرير إلى أنّ الحدود العراقية السورية تشكل مصدر قلق لجهة نشاط تنظيم "داعش".