قال وزير الداخلية البولندي، ماريوش كامينسكي، اليوم الاثنين، إن السلطات ألقت القبض على مواطنين روسيين بتهمة نشر دعاية لمجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة في مدينتين بالبلاد ووجهت إليهما تهمة التجسس.
وقال المكتب الصحافي لوزير الداخلية في بيان إن الروسيين وزعا نحو 300 منشور في كراكوف ووارسو من أصل نحو ثلاثة آلاف مادة دعائية مؤيدة لـ"فاغنر" كانت في حوزتهما.
وكتب كامينسكي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "وُجهت اتهامات لهما، من بينها التجسس".
ونفذت مجموعة "فاغنر" عمليات قتالية في أوكرانيا وتعمل الآن على توسيع نطاق وجودها في غرب أفريقيا. ونظم قائد المجموعة يفغيني بريغوجين تمردا ضد كبار قادة الجيش الروسي في يونيو/ حزيران، لكنه باء بالفشل.
وأضاف المكتب الصحافي أن الروسيين المحتجزين أليكسيج ت. وأندريج ج. التقطا صورا لبعض المواقع العامة التي نشرا بها المواد الدعائية في كراكوف ووارسو، وكان من المقرر أن تدفع لهما السلطات الروسية أموالا نظير هذا العمل.
وتابع: "كان من المقرر أن يتلقيا ما مجموعه 500 ألف روبل (4930 دولارا) نظير المهام الموكلة إليهما".
وذكر المكتب أن الادعاء وجه لهما تهمة المشاركة في "أنشطة لمخابرات أجنبية ضد بولندا"، بالإضافة إلى ارتباطهما بمجموعة مرتزقة يحظرها القانون الدولي والترويج لرموز وأسماء تدعم الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأضاف أنهما كانا يعتزمان مغادرة بولندا في 12 أغسطس/ آب، وهما الآن في الحبس الاحتياطي ويواجهان عقوبة قد تصل إلى السجن عشر سنوات في حالة إدانتهما.
22 دبلوماسيا روسيا يغادرون مولدوفا
في الأثناء، غادر اليوم 22 دبلوماسيا روسيا العاصمة المولدوفية كيشيناو، تاركين وراءهم طاقما محدودا لتسيير الأعمال في ظل تدهور العلاقات بين البلدين.
وقال مسؤولون في مولدوفا إن خفض عدد العاملين في السفارة الروسية إلى 25 من 80 سيحقق التكافؤ مع سفارة مولدوفا في موسكو.
وتضررت الدولة السوفييتية السابقة مولدوفا من الحرب الروسية على أوكرانيا المجاورة، ونددت رئيستها مايا ساندو المؤيدة لأوروبا بالغزو واتهمت موسكو بمحاولة زعزعة استقرار بلادها.
ونشرت وسائل الإعلام المولدوفية مقطعا مصورا أظهر خروج حافلتين من السفارة الروسية ترافقهما الشرطة باتجاه المطار.
وقال مصدر في مطار كيشيناو لـ"رويترز"، إن الطائرة التي تقلّ موظفي السفارة أقلعت إلى مدينة سوتشي الروسية، ومن هناك ستتوجه إلى موسكو.
كما طُلبت من 23 من موظفي الدعم الفني وأسرهم المغادرة مع الدبلوماسيين.
وقالت وزارة الخارجية في مولدوفا، إنه لا يمكن أن يبقى أكثر من 10 دبلوماسيين روس و15 موظف دعم في كيشيناو اعتبارا من يوم غد الثلاثاء.
وطلبت الوزارة من روسيا تقليص عدد العاملين في سفارتها في كيشيناو الشهر الماضي، مشيرة إلى مخاوف من محاولات روسية مزعومة لزعزعة استقرار الدولة الصغيرة التي تقع على الحدود مع رومانيا وأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية نيكو بوبيسكو في اجتماع لمجلس الوزراء في ذلك الوقت: "اتفقنا على الحاجة إلى الحد من عدد الدبلوماسيين المعتمدين من روسيا لكي يترتب على ذلك انخفاض عدد من يحاولون زعزعة استقرار جمهورية مولدوفا".
(رويترز، العربي الجديد)