كشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة السورية أنّ المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن، سيصل إلى دمشق، يوم السبت المقبل، للبحث في ترتيبات وتفاصيل عقد جولة سادسة من الحوار السوري السوري في جنيف.
وقالت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري إنها علمت من مصادر دبلوماسية عربية في دمشق أنّ بيدرسن حصل على موعد مع وزير خارجية النظام فيصل مقداد، لبحث ترتيبات وتفاصيل عقد جولة سادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إنّ بيدرسن تقدم بطلب للحصول على موعد منذ فترة، وحُدِّد هذا الموعد مطلع الأسبوع المقبل.
ويأتي لقاء بيدرسن بعد سلسلة لقاءات أجراها المبعوث الأممي أخيراً، كان آخرها في 4 سبتمبر/أيلول مع مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، للدفع باتجاه استئناف محادثات اللجنة الدستورية السورية.
وكانت آخر زيارة أجراها المبعوث الأممي إلى سورية جرت في 22 فبراير/شباط الفائت، عقب فشل جولة مفاوضات الجولة الخامسة من اللجنة الدستورية.
وفي 29 يناير/كانون الثاني، اختتمت الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، دون صياغة المبادئ الأساسية للهدف الذي أُنشئت من أجله اللجنة الدستورية، وهو تحديد آلية وضع دستور جديد لسورية، وفق قرار الأمم المتحدة 2254 القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة.
ورفض وفد النظام خلال الجولة السابقة الدخول في المضامين الدستورية، وفقاً لما كشفه رئيس وفد المعارضة في اللجنة الدستورية هادي البحرة، الذي أكّد وقتها أن اللجنة الدستورية لم تتمكن من بدء أعمالها المقررة بصياغة الدستور بعد 5 جولات.
وطالب البحرة مجلس الأمن بضرورة تطبيق ما جاء في القرار 2254 حول صياغة دستور سوري وتحديد جدول زمني لإنجاز أعمال اللجنة الدستورية.
وحاول وفد النظام في الجولة الخامسة التركيز على "خطورة الاحتلالات، وخروج القوى الأجنبية من سورية، ورفع العقوبات أحادية الجانب عن سورية".
وذكر وفد المعارضة عقب اختتام الجولة الخامسة أنه لن يعود إلى اجتماعات اللجنة الدستورية دون ضمانات بالتزام وفد النظام جدول أعمال محدداً وبالمضامين المتفق على مناقشتها، فيما وصف بيدرسن وقتها الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، بأنها كانت "مخيبة للآمال".