هبطت الطائرة التي تقلّ رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الخميس، في اليابان، آخر محطة في جولتها الآسيوية، بعد زيارة لتايوان أثارت غضب الصين.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس الطائرة وهي تهبط في قاعدة يوكوتا الجوية في طوكيو، إلى حيث وصلت بيلوسي من كوريا الجنوبية بعد أن أصبحت هذا الأسبوع أكبر مسؤولة أميركية تزور تايوان منذ 25 عامًا.
وتجري الصين أكبر مناورات عسكرية لها على الإطلاق حول تايوان، التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها وتعهدت بالاستيلاء عليها يومًا ما بالقوة إذا لزم الأمر.
ورجّح وزير الدفاع الياباني نوبوو كيشي، الخميس، سقوط صواريخ صينية في منطقة اليابان الاقتصادية الخالصة للمرة الأولى.
وقال كيشي لصحافيين فيما تجري الصين تدريبات عسكرية مكثّفة في المياه المحيطة بتايوان: "يُعتقد أن خمسة من أصل تسعة صواريخ بالستية أطلقتها الصين، قد سقطت ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان".
وقال كيشي إنها المرة الأولى التي تهبط فيها صواريخ بالستية صينية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان التي تمتد لمسافة 200 ميل بحري من ساحل اليابان، خارج حدود مياهها الإقليمية.
ومن المقرّر أن تلتقي بيلوسي، التي تزور اليابان للمرة الأولى منذ 2015، رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا صباح الجمعة، بحسب قناة NHK التلفزيونية الرسمية.
وستتحدث أيضًا مع رئيس مجلس النواب الياباني هيرويوكي هوسودا بشأن العلاقات الدولية.
وتأتي هذه الجولة في وقت تعرف فيه العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والصين توترا كبيرا، وصل إلى حد وصف الرئيس الصيني شي جين بينغ واشنطن بأنها "تلعب بالنار"، في مكالمة هاتفية جمعته بالرئيس الأميركي عشية جولة بيلوسي الآسيوية، التي زارت فيها جزيرة تايوان.
وينظر لزيارة بيلوسي إلى الجزيرة على أنها تحد لنفوذ الصين المتنامي في بحر الصين الجنوبي، والذي تسعى الصين لفرض سيادتها عليه، في وقت تعتبر فيه دول آسيوية مطلة عليه تصرفات بكين متعارضة مع مصالحها في هذا البحر الذي تعبر منه ثلث التجارة البحرية العالمية.
ومن أبرز تلك الدول، بالإضافة لتايوان، كل من سنغافورة والفيليبين، أبرز حلفاء واشنطن في المنطقة، وفيتنام التي قامت بتدريبات عسكرية مع أميركا في سنة 2011، بالرغم من الماضي الدموي الذي يجمع البلدين منذ حرب فيتنام التي انتهت سنة 1975.
(فرانس برس، العربي الجديد)