مطالبة بحماية دولية
طالب عضو التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست الإسرائيلي سامي أبو شحادة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بتقديم الحماية الدولية للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل.
وأرسل شحادة رسالة رسمية اطلع عليها "العربي الجديد": باسم التجمع الوطني الديمقراطي إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيال باشليه، وإلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بقضايا الأقليات فرناند دي فارينيس، اليوم الخميس، طالب فيها الأمم المتحدة بتقديم حماية دولية عاجلة لنحو مليون و800 ألف فلسطيني يعيشون في إسرائيل، ويتعرضون لقوانين تمييز عنصرية وعنف من القوات الإسرائيلية والمتطرفين الصهاينة اليمينيين المسلحين.
وهذه هي المرة الأولى التي يطالب فيها الفلسطينيون في إسرائيل بحماية دولية من الأمم المتحدة ضد سياسات إسرائيل التمييزية ضدهم، وتأتي هذه الرسالة بعد تطور وتيرة العنف الذي تقوم به أجهزة الأمن الإسرائيلية والمتطرفين اليهود الصهاينة ضد آلالاف الفلسطينين لقمع المظاهرات التي قام بها الفلسطينيون احتجاجا على إعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والمصلين، ومنع آلاف الفلسطينين في إسرائيل من الوصول بحافلاتهم إلى المسجد الأقصى للصلاة والاعتداء عليهم.
وجاء في الرسالة : "على مدى الأسابيع القليلة الماضية، استخدم الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل حقهم في التظاهر السلمي ضد جرائم إسرائيل في مدينة القدس المقدسة، في ما أصبح معروفا حركة شعبية (حقوق مدنية) أكبر لتفكيك التمييز المؤسسي الإسرائيلي ضد ما يقرب من 1.8 مليون فلسطيني في إسرائيل – أي أكثر من 20٪ من إجمالي عدد سكان إسرائيل.
وتابعت الرسالة: "قوبلت الاحتجاجات السلمية بقمع وحشي من قبل القوات الإسرائيلية والمتطرفين الصهاينة اليمينيين، وهاجموا بعنف الفلسطينيين الذي احتجوا سلميا، حيث استخدمت القوات الإسرائيلية الأسلحة النارية والاعتقالات غير القانونية".
واستعرض أبو شحادة في رسالته قيام متطرف يهودي إٍسرائيلي بقتل الفلسطيني موسى حسونة (25 عاما) خارج نطاق القضاء.
وقال أبو شحادة إن وزير الأمن العام الإسرائيلي، أمير أوحانا، دافع عن قتل حسونة خارج نطاق القضاء، واعتبر ذلك "دفاعًا عن النفس". كما أشار وزير الأمن إلى المتطرفين اليهود الذين يحملون أسلحة بوصفهم "مواطنين يحترمون القانون"، مؤكدا على أن "المتطرفين اليهود المسلحين هم قوة تكمل عمل الشرطة الإسرائيلية".
واعتبر أبو شحادة تصريحات وزير الأمن الإٍسرائيلي:" ضوءا أخضر للمتطرفين الإسرائيليين الآخرين لاستخدام أسلحتهم ضد المواطنين الفلسطينيين".
وتطرقت رسالة أبو شحادة إلى قيام جامعة "بن غوريون" باستدعاء الشرطة لقمع إحتجاجات الطلاب الفلسطينيين ضد مقتل حسونة يوم 11 مايو 2021، حيث قامت الشرطة بالاعتداء على الطلاب الفلسطينيين وإصابة عدد منهم، واعتقال آخرين بشكل غير قانوني، كما قام نشطاء صهاينة يمينيون بحبس الطلاب الفلسطينيين في السكن الجامعي وتهديدهم وتعريض حياتهم للخطر، حيث لم تتدخل الجامعة أو الشرطة لحماية الطلبة الفلسطينيين.