كشفت قوى إعلان الحرية والتغيير عن مقترح مصري لحوار سوداني سوداني في القاهرة، قدمه مدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل خلال زيارته إلى البلاد في الأيام الماضية.
وقال عضو المكتب التنفيذي لتحالف الحرية والتغيير بابكر فيصل، في مؤتمر صحافي اليوم السبت، إن الوفد المصري أكد دعمه الاتفاق الإطاري الموقع في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولم يقدم مبادرة جديدة بالكامل واكتفى بمقترح الحوار السوداني السوداني في القاهرة، مبينا أن تحالف الحرية والتغيير، وخلال اجتماعه بالوفد المصري، رد بوضوح بأنه "لا يوجد في الاتفاق الإطاري أي إرباك وأبلغناهم أننا مع الاتفاق ولن ندخل في أي تفاهمات بعيدة عنه، ولن نجلس مع أي طرف ليس من أطراف الاتفاق، ولن نقبل أي إغراق للاتفاق الإطاري، ومرحبون بأي جهة داعمة".
وأضاف فيصل أن موقف تحالف الحرية والتغيير "هو المضي في العملية السياسية التي حددت أطرافها مسبقاً ولا تراجع عن هذا الاتجاه، وأي حديث عن مقترح أو مبادرة داخليه أو خارجية تحيد عن هذا الاتفاق الإطاري لن نتجاوب معها، خصوصا أن الملمح الأساسي للاتفاق هو خروج العسكر من العملية السياسية وإنهاء الانقلاب"، مشيرا إلى أن المرحلة النهائية ستبدأ يوم الإثنين المقبل.
وجدد التذكير بأن الحرية والتغيير حددت 3 مراحل لإنهاء الانقلاب العسكري، وهي "استمرار حركه الشارع الجماهيرية، وضرورة التواصل مع المجتمع الإقليمي والدولي، إضافة للعملية السياسية المفضية إلى إنهاء الانقلاب"، ولذا "اتجهت إلى التوقيع على الدستور الانتقالي وعلى الاتفاق السياسي الإطاري"، مؤكدا عدم الاعتراف بـ"أي كتلة سياسية مزورة وزائفة باسم الحرية والتغيير"، متعهدا بعدم الجلوس معها على أي طاولة.
وجدد فيصل التأكيد على أنهم غير راغبين كتحالف في الحرية والتغيير بتفكيك الجيش أو القوات الأمنية، ولا يهدفون لمناصرة طرف على طرف، مضيفًا في هذا السياق: "ندرك خطورة الوضع في السودان، بالتالي نتعامل معه بحكمة وبرؤية ثاقبة".
وحذّر كذلك من "الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السودانيون بعد انقلاب 25 أكتوبر، الذي تكالب عبر الضرائب الباهظة والجبايات"، معبرا عن تطلعه إلى "رؤية اقتصادية تحقق العدالة الاجتماعيه والرخاء في البلاد عقب تشكيل الحكومة المدنية".